للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أضحى: تفيد مع معموليها اتصاف اسمها بمعنى خبرها وقت الضحا، فى زمن يناسب صيغتها ... مثل: أضحى الزارع نكبًّا على زراعته. وتستعمل كثيراً بمعنى: "صار" فَتعمل بشروطها فى مثل: أضحى الميدان الصناعى مطلوباً. وإنما كانت بمعنى: "صار" لأن المعنى ليس على التقيد بوقت الضحا أوغيره - وإنما على التحول والانتقال من حالى إلى أخرى. وقد تستعمل تامة في مثل: أضحى النائم، أي: دخل في وقت الضحا١.

شروط عملها: هى الشروط العامة التى سبقت؛ فهى وبقية المشتقات تشبه مثل: "ظل". في الاكتفاء بالشروط التامة.

أمسى: تفيد مع معموليها اتصاف اسمها بمعنى خبرها، مسَاءً فى زمن يناسب صيغتها؛ مثل: أمسى المجاهد قريراً. وتكون كثيراً بمعنى: "صار" فتعمل بشروطها؛ مثل: اقتحم العلم الفضاء المجهول: فأمسى معلوماً؛ أى: صار معلوماً؛ لأن المراد ليس التقيد بوقت المساء، وإنما المراد التحول والانتقال. وتستعمل تامة فى مثل: أمسى الحارس. أى: دخل فى وقت المساء٢.

شروط عملها وعمل المشتقات من مصدرها: هى الشروط العامة السالفة. كظل.

بات: تفيد مع معموليها اتصاف اسمها بمعنى خبرها طول الليل؛ فى زمن يناسب صيغتها؛ مثل: "بات القادم نائماً، وقول الشاعر:

أبيتُ نجِيًّا للهموم كأنَّما ... خلالَ فِراشى جمرةٌ تتوهَّجُ

وتكون تامة، فى مثل: بات الطائر؛ بمعنى: نزل ليقضى الليل فى بعض الأمكنة.

شروط عملها وعمل المشتقات هي الشروط العامة.


١ وفي مثل البيت الذي سبق - "ص ٥٤٩" - وفيه "كان"، و "أضحى" تامتان - وهو:
وكانت وليس الصبح فيها بأبيض ... وأضحت وليس الليل فيها بأسود
٢ قلنا في رقم ٥ من هامش الصفحة السالفة عند الكلام على "أصبح": إنها هي و "أمسى" تزادان كما في العبارة القديمة، "الدنيا ما أصبح أبردها، وما أمسى أدفأها"، وقلنا: إن هذا لا يقاس عليه.... كما سيجيء في ص ٥٨١.

<<  <  ج: ص:  >  >>