للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صار: تفيد مع معموليها تَحَوُّلَ اسمها، وَتَغيُّرهُ من حالى إلى حالة أخرى ينطبق عليها معنى الخبر؛ مثل: صارت الشجرة باباً. أى: تحولت الشجرة "وهى اسم: صار" من حالتها الأولى إلى حالة جديدة، سميت فيها باسم جديد، هو: "باب" "وهو؛ الخبر"، ومثل: صار الماء بخاراً؛ فقد تحول الماء "وهو: اسم: صار"، من حالته الأولى إلى حالة جديدة يسمى فيها: "بخاراً" وهوالخبر.

وتستعمل تامة في مثل: صار الأمر إليك، بمعنى، ثبت واستقر لك١ وفي مثل: إلى الله تصير الأمور، أي تتجه: وتخضع له وحده.

شروط عملها: يشترط فيها وفى الأفعال التى بمعناها٢، وفي المشتقات من مصدرها.

"١" الشروط العامة السالفة.

"٢" ألا يكون خبرها جملة فعلية فعلها ماض، فلا يصح صار الجالس وقف، ولا صار المتكلم سكت٣.


١ أي: من أول الأمر من غير أن يكون هذا تحولا عن حالة سابقة.
٢ الأفعال التي بمعناها سبق بعضها، وبعض أخر سيجيء، وكلاهما مدون في الصفحة التالية.
٣ لأن خبر "صار" لا بد أن يكون معناه متصلا وممتدا إلى وقت الكلام، فإذا قلنا: صار الماء بخارا، وصار السباح يقفز. فلا بد أن يكون البخار والقفز موجودين عند النطق بهذا الكلام. فلو كان الخبر جملة ماضوية لدل على انقطاع المعنى قبل النطق بهذا الكلام، فيفسد المراد.
"أنظر ما يتصل بهذا في رقم ١ من هامش ص ٥٤٧".

<<  <  ج: ص:  >  >>