للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

زيادة وتفصيل:

"أ" أشرنا فيما سبق١ إلى أنه يجوز فى خبر "ليس" ما جاز فى خبر "كان" الماضية والمضارعة المسبوقة بالنفى، من اقترانه بالواوحين يكون جملة موجبة٢، بسبب اقترانها بكلمة: "إلا"؛ كقول الشاعر:

لَيْس شَىْءٌ إلاّ وَفيهِ إذَا ... قَابَلَتْهُ عيْنُ البَصيرِ اعبتارُ

وتسمى هذه الواو: "الواوالداخلة على خبر الناسخ" كما - عرفنا.

ونقول هنا ما قلناه فى "كان": من أن الأحسن العدول عن زيادتها، برغم أن وجودها جائز؛ حرصاً على دقة التعبير، وبعداً عن اللبس الذى قد ينشأ بين هذه الواووالأخرى التى للحال أولغيره ... فلكل واحدة موضع تستعمل فيه ومعنى تؤديهن وتركها يريحنا مما قال بعض النحاة الأقدمين من تأويل للنصوص المشتملة عليها، وتكلف لا داعى له.

"ب" لا تقع "إن" الزائدة بعد "ليس"٣ - كما أشرنا فى الصفحة السالفة - فلا يصح أن يقال: ليس إنْ الكذوب محترماً، مع أنه يجوز زيادتها بعد "ما" النافية المهملة التى معناها معنى "ليس"، مثل: ما إنْ الضعف محمود، أما وقوعها بعد "ما" الحجازية فيبطل عملها٤.

"حـ" قد يقع بعد خبر "ليس" و"ما" معطوف مشتق، له أحكام مختلفة تجئ فى "ب" من ص ٦١١.


١ في ص ٥٥٠ وهامشها رقم ١ ويجيء في رقم ٢ من هامش ص ٦٨٩.
٢ لأن "ليس" تفيد النفي، والاستثناء ينقض النفي.
٣ صرح بهذا الصبان وصاحب "الهمع" في أول باب: "ما" الحجازية - كما أشرنا في رقم ٥ من الصفحة السابقة.
٤ كما سيجيء في "أ" من ص ٥٩٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>