وهذا كلام غير مقبول بعد الاعتراف بأن الكلام العربي لم يرد به تقديم الخبر نفسه لا معموله. ويقول ابن مالك- في منع تقدم خبر "ليس"، وأن المنع هو المختار، وفي تعريف الفعل التام، "أي: الذي ليس بناسخ، طبقا للبيان السالف في رقم ٣ من ص ٥٤٥" وفي بيان الأفعال التامة: وضع سبق خبر "ليس" اصطفى ... وذو تمام ما برفع يكتفي وما سواه ناقص، والنقص في ... "فتيء "ليس" زال" دائما قفي اصطفى: اختير.... أي: أن المختار منع تقديم خبر "ليس" عليها. وأن الفعل "التام" هو: الذي يكتفي بمرفوعه الفاعل، أو: نائب الفاعل، "والناقص" هو: الذي لا يكتفي بمرفوعه، وإنما يحتاج إلى اسم وخبر وجميع أفعال هذا الباب تستعمل تامة وناقصة إلا ثلاثة "ليس، فتيء، زال"، فإن النقص فيها لازما قفي، أي: تبعها، ولازمها، ولا يتركها وقد سبق التفصيل. "هذا وكلمة: "ليس" الأولي مقصود لفظها، وهي مفعول به للمصدر: "سبق" وهذا المصدر مضاف لفاعله: خبر".