هذا ويتردد في كلام النحاة القدماء - وغيرهم - اسم "زيد" "عمرو" "بكر" "خالد"، وهي أسماء عربية صحيحة، ولكنها شاعت في استعمالاتهم حتى صارت مبتذلة فيحسن العدول عنها في استعمالنا قدر استطاعتنا، كما أشرنا لهذا كثيرا. ثم قال: وراع ذا الترتيب. إلا في الذي ... كليت فيها، أو: هنا - غير البذي يريد: أن مراعاة هذا الترتيب الوارد في أمثلته بين المعمولين أمر واجب، فيتقدم الاسم ويتأخر الخبر وجوبا إلا في مثل: ليت فيها غير الذي "أي: البذيء، وهو: الوقح" ومثل: ليت هنا غير البذيء، من كل تركيب يقع فيه خبر إن وأخواتها ظرفا أو جارا مع مجروره. وقد اقتصر على بيان هذه الحالة التي يجوز فيها التقديم، ولم يذكر تفصيل المواضع التي يجب فيها التقديم والتي يجب فيها التأخي، وقد ذكرناها. ١ ومن الموانع أن يكون الحرف الناسخ هو: "عسى" "التي بمعنى: لعل" أو الحرف: "لا"- كما سيأتي في بابها ص ٦٩٠ فلا يجوز تقديم خبر هذين الحرفين مطلقا. ٢ لأن الخبر هو الجار مع مجروره، والضمير عائد على المجرور وحده، فهو عائد على بعض الحبر كما سبق أن أوضحناه. ٣ وهناك حالة أخرى يجب فيها تقديم خبر أن "المفتوحة الهمزة المشددة النون" ستجيء في: "ب" من ص ٦٤٥. وإذا وقع المصدر المؤول من "أن مع معموليها" مبتدأ، وكان تأخير خبره في هذه الصورة مؤديا إلى اللبس، وجب تقديم هذا الخبر، مثل: عندي أنك فاضل. أما سبب اللبس وما يترتب عليه فقد تقدم في رقم ٥ من ص ٥٠٤ حيث مواضع تقديم خبر المبتدأ وجوبا.