٢ سواء أكان الإنشاء طلبا أم غير طلب "راجع رقم ٢ من هامش ٣٧٤ ويجوز في خبر "أن" المخففة أن يكون جملة دعائية - كما سيجيء في ص ٦٧٨ - كقراءة من قرأ بتخفيف النون "أي: تسكينها"، قوله تعالى: {وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا} ويقول: "الرضى": "لا أرى مانعا من وقوع الجملة الطلبية خبرا عن "إن" و "لكن" مع قلته. " ولا داعي للأخذ بالرأي القليل هنا. ٣ ومثل هذا قول الشاعر: وعين الرضا عن كل عيب كليلة ... ولكن عين السخط تبدي المساويا ٤ ومن الأمثلة قوله تعالى: {إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى، وَإِنَّ لَنَا لَلْآخِرَةَ وَالْأُولَى} . وقوله تعالى: {إِنَّ لَدَيْنَا أَنْكَالًا وَجَحِيمًا} وجاء في الأشموني ما نصه: "قال في العمدة: ويجب أن يقدر العامل في الظرف بعد الاسم كما يقدر الخبر وهو غير ظرف" أهـ..... المفهوم أن المراد بالظرف ما يشمل الجار ومجروره. فالمراد هنا: شبه الجملة بنوعيه. ٥ فيما سبق يقول ابن مالك في باب عنوانه، إن إخواتها: لإن، أن، ليت، لكن، لعل ... كأن - عكس ما لكان من عمل - كإن زيدا عالم بأني ... كفء ولكن ابنه ذو ضعن يقول: لإن - وما تبعها من الحروف المذكورة بعدها- عكس ما ثبت من العمل لكان وأخواتها "فكان" ترفع الاسم وتنصب الخبر وهذه الحروف تعمل عكسها: تنصب الاسم وترفع الخبر، ووضح هذا =