للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

الأسلوب الذى يشتمل على: "لا جرمَ" واعتبار "لا" زائدة. أوغير زائدة. وقد سبق١ تفصيل هذا فى رقم ٤ من ص ٥٩٥.

هـ- إن جاء بعد "لا" جملة اسمية صدرها معرفة، أوصدرها نكرة لم تعمل فيها - بسبب وجود فاصل، مثلا - أوجاء بعدها فعل ماض لفظاً ومعنى٢ لغير الدعاء - وجب تكرارها فى أشهرا الاستعمالات. فمثال الاسمية التى صدرها معرفة قوله تعالى: {لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ} ٣.

والشطر الثاني من قول الشاعر:

عليها سلام لا تواصل بعده ... فلا القلب محزون "ولا الدمع سافح٤

ومثال النكرة التى لم تعمل فيها قوله تعالى: {لَا فِيهَا غَوْلٌ٥ وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنْزَفُون ٦ ... } . ولم تعمل هنا لوجود فاصل.

ومثل الماضى قوله تعالى: {فَلَا صَدَّقَ وَلَا صَلَّى ... } وفى الحديث: إن المنْبَتَّ٧ لا أرضاً قطع ولا ظهراً أبقى. وقولهم: والله لا حاق الشر إلا بأهله، ولا لصق العار إلا بكاسبه.

" إذا وقعت كلمة "إلاّ" بعد "لا" جاز فى الاسم المذكور بعد "إلا" الرفع والنصب. نحو: لا إلهَ إلا اللهَ، - بالرفع أوالنصب، ولا سيفَ إلا ذوالفَقَار. أوذَا الفقار فالنصب على الاستثناء، والخبر محذوف قبل "إلاّ". والرفع على البدل؛ إما من محل "لا" مع اسمها؛ والخبر محذوف قبل "إلاّ". والرفع على البدل؛ إما من محل "لا" مع اسمها؛ وإما على البدل من


١ في رقم ٤ من ص ٦٥٧.
٢ الماضي لفظا ومعنى هو - كما تقدم في ص ٥٢ "د" - ما كانت صيغته كالماضي وكذلك معناه فإن كان زمنه للحال أو الاستقبال فهو ماضي اللفظ دون المعنى، ومنه: لا غفر الله للقائل: فإنه فعل ماض الدعاء، والدعاء يجعل معناه مستقبلا. وفي هذه الحالة لا يجب تكرار "لا".
٣ إن كانت الجملة الاسمية دعائية لم يجب معها تكرار "لا" ولو كانت هذه الجملة مستوفية للشروط، كقولك للمحسن الذي تدعو له: لا فقر يصيبك.
٤ ومثله قول الآخر:
فلا هجره يبدو - وفي اليأس راحة - ولا وده يصفو لنا فنكارمه
٥ صداع وضرر، أو سكر.
٦ تسلب عقولهم.
٧ الذي انقطع عن رفاقه في السفر، بسبب إرهاقه دابته في الإسراع حتى عجزت، فسبقه الوفاق.

<<  <  ج: ص:  >  >>