للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ظن وأخواتها

أ- أفعال قلْبية

- أفعال يقين، وأشهرها سبعة:

(١) علِمَ ١ (٢) رأى (٣) وجَد (٤) دَرَى (٥) ألفَى (٦) جَعَل (٧) تعلَّم، بمعنى: اعلم

- أفعال رجحان، وأشهرها ثمانية: (١) ظنّ (٢) خال (٣) حسِبَ (٤) زعم (٥) عَدَّ (٦) حَجَا (٧) جعل (٨) هبْ

ب- أفعال تحويل

أشهرها سبعة: (١) صَيَّر (٢) جَعَل (٣) اتخذَ (٤) تَخِذَ (٥) تركَ (٦) ردّ (٧) وهبَ


=أي: انصب بفعل القلب جملة ذات ابتداء -وهي الجمل الاسمية الخالصة- وسرد في الأبياد كثيراً من أفعال القلوب التي شرحناها؛ منها ما يدل على اليقين، ومنها ما يدل على الرجحان. وقبل سردها صرح بكلمة: "أعني" ليدل على أن المقصود أفعال معينة، دون غيرها؛ فليس كل فعل قلبي ينصب مفعولين -كما أوضحنا في رقم ٢ من هامش ص٥- وطالب أن تنصب هذه الأفعال جزأي ابتداء (وهما: المبتدأ والخبر) كما أشار إلى أن "جعل" إذا كان من أفعال القلوب -أي: بمعنى الفعل: "اعتقد" فإنه ينصب مفعولين مثله. وهو يختلف في المعنى والعمل عن "جعل" الذي سبق الكلام عليه في باب: "أفعال المقاربة والشروع" من الجزء الأول، كما يختلف في معناه عن "جعل" الذي هو من أفعال الرجحان، والذي من أفعال التحويل والتصيير؛ كما عرفنا في الشرح.
والفعل: "اعتقد" معدود من أفعال كثيرة قد تنصب مفعولين ولم تذكر في هذا الباب. منها: تيقن - تمنى - توهم - تبين - شعر - أصاب ... إلى غير هذا مما سرده صاحب الهمع في هذا الباب (ج١ ص١٥١) ونقل بعضه الصبان هنا.
أما أفعال التحويل والتصيير فلم يذكرها ابن مالك، واكتفى بأن يشير إليها بقوله:
...... والَّتِي كَصَيَّرا ... أَيضاً بِهَا انْصِبْ مُبْتَداً وخَبَراً
أي: انصب -أيضاً- مبتدأ وخبراً بالنواسخ التي مثل "صير" في إفادة التحويل.
وقضت ضرورة الشعر على الناظم بزيادة الألف في آخر الفعلين: "وجد"، "صير"، وبتخفيف الدال في الفعل: عدّ. أما كلمة: "اللذ" في أبياته فهي لغة صحيحة في "الذي".
١ انظر ما له صلة بهذا الفعل في رقم ٧، ٨ من هامش ص٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>