قالوا: نراك بلا سُقْم. فقلت لهم: السُّقْم في القلب. ليس السّقْم في البدن. (٢) ومن الجملة الاسمية أيضاً قوله تعالى: (قلْ: متاع الدنيا قليل، والآخرة خير لمن اتقى) . (٣) وهذا هو الأعم الأغلب في محلها -انظر "ا" من ص٥٣-. (٤) لأن أصل المفعول به لا يكون جملة، فهي تسد مسد، ولا تكون مفعولاً به أصيلاً. (٥ و٥) من "ا". (٦) انظر "ا" من ص٥٣. (٧) إلا إذا كانت الكلمة المفردة لا تدل على جملة، ولا تعبر عنها، ولا عن مفرد؛ وإنما يراد نص لفظها المنطوق من قبل (دون نظر لمعناه مطلقاً، ولا لمدلول؛ فالمراد هو ترديد الكلمة ترديداً صوتياً مجرداً. (انظر ما يوضح هذا في رقم ١ من هامش الصفحة السابقة) . فيجب حكايته ورعايته إعرابه بضبطه المنطوق السابق، نحو: "قال على بابٌ"، إذا تكلم بكلمة: "باب" مرفوعة، ومثل كلمة "نعمْ" في قول الشاعر: إذا قلت في شيء "نَعمْ" فأتمَّهُ ... فإنَّ "نعَمْ" دينٌ على الحُرّ واجب هذا، ولا يخرج الكلمة عن وصفها بالإفراد أن يكون في المقصود منها: الجملة أو الجمل؛ أي: أن تكون في ظاهرها لفظة مفردة يراد بها مضمون جملة أو جمل، مثل: (سمعت المؤذن يصيح: "الله أكبر"، لقد قال: كلمة رائعة) . فالكلمة هنا مفردة في معنى الجملة؛ لأنها تقوم مقامها في المضمون. ومثل: كنت في ندوة أدبية؛ فسمعت من يقول حديثاً، وأصغيت لشاعر يقول قصيدة، والخطيب يقول خطبة، فكل كلمة من الكلمات الثلاث: (حديثاً - قصيدة - خطبة) مفردة في ظاهرها، ولكنها في مقام جمل=