وقد يراد بالكلمة المفردة، لا نصها؛ وإنما الرمز والكناية إلى لفظة أخرى؛ مثل: قلت "كلمة". أريد: لفظة معينة نطقت بها قبل نطقي الآن؛ مثل لفظة: عصفور، أو بلبل، أو خديجة، أو كتاب، أو غير ذلك مما أشير إليه، ولا أريد إعادة النطق به لداع يمنعني. فالكلمة المفردة التي لا تحكي، ثلاثة أنواع هنا: كلمة مفردة لا يراد التمسك بنصها الحرفي بضبطه الأول المنطوق، وكلمة مفردة في لفظها ولكنها في معنى الجملة، وكلمة هي رمز لأخرى مفردة. والثلاثة مفعول به مباشرة للقول-. ثم انظر "ا" من ص٥٣؛ لأهميتها. (١ و١) وقد تكون فاعلاً أو نائب فاعل، طبقاً للبيان الذي في ص٦٦ وفي٣ هامش ص١١٣. (٢) وهذا التعبير أحسن؛ إذ يصدق على الجملة التي سبق النطق بها والتي لم يسبق، فهو تعبير عام يشمل الحالتين وقد اجتمعتا في قول جميل: بثينة قالت -يا جميل- أَرَبْتَنِي ... فقلت: كلانا -يا بُثَيْنُ- مُريب أما التعبير هنا بكلمة: "المحكية" فيؤدي إلى أن يشمل ما سبق النطق به، وما لم يسبق، مع أن الشائع قصر "الحكاية" على الذي يعاد، إلا عند إرادة المجاز. (٣) سبق معنى الرجحان في رقم (٤) من هامش ص٥. (٤) ولهذا تفتح همزة "أن" الواقعة بعد "القول" الذي معناه "الظن"؛ لأن القول بهذا المعنى ينصب مفعولين؛ فيكون المصدر المؤول من "أن" مع معموليها سادّاً مسدّ المفعولين. (كما سبق في ج١ في موضع الكسر ص٤٨٨ م٥١، ولما تقدم هنا في رقم٥ من هامش ص٤٣ ويجيء في رقم ٥ من هامش ص٥٢) .