للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وستجيء ... ١".

٢- إن كان الفعل مضارعًا وجب -في كل حالاته- ضم أوله أيضًا، وفتح الحرف الذي قبل آخره إن لم يكن مفتوحًا من قبل؛ فالمضارع في مثل: "يرسم المهندس البيت - يحرك الهواء الغصن ... " يصير في الجملة بعد حذف الفاعل: يرسم البيت - يحرك الغصن٢، ومثل قول الشاعر:

أعندي وقد مارست٣ كل خفية ... يصدق واش، أو يخيب سائل

وقد يكون الفتح قبل الآخر مقدارًا لعلة تمنع ظهوره؛ مثل: يصام، "أصله: يصوم، ثم صار "يصام" لسبب صرفي معروف"٤، ومثل: "تصاب وتنال"، في قول الشاعر:

يهون علينا أن تصاب جسومنا ... وتسلم أعراض لنا وعقول

وفي قول الآخر:

إن الكبار من الأمور ... تنال بالهمم الكبار

والأصل قبل التغيير الصرفي: تصوب وتنيل ...


١ في رقم ٥ من ص ١٠٢.
٢ وفي الحالتين السابقتين يقول ابن مالك:
فأول الفعل اضممن، والمتصل ... بالآخر اكسر في مضي؛ كوصل
واجعله من مضارع منفتحًا ... كينتحي؛ المقول فيه: ينتحي
أي: أن أول الفعل المبني للمجهول ويضم في الماضي والمضارع، وأن الحرف المتصل بالآخر يكسر في الماضي؛ مثل: وصل؛ فأصله: وصل، ويصير مفتوحًا في المضارع، مثل: ينتحي، فإن الحرف الذي قبل آخره يفتح البناء للمجهول؛ فيصير: "ينتحى"، "ينتحي الرجل إلى الشجرة، أي: يميل بها، ويتجه نحوها". وقد قلنا: إن هناك بعض حالات يكسر فيها أول الماضي، كالحالة الخامسة والسادسة، والسابعة - وستجيء.
٣ جربت وعرفت.
٤ هو: نقل فتحة "الواو" و"الياء" إلى الساكن الصحيح قبلهما؛ فتكون "الواو" وكذا "الياء" متحركة بحسب أصلها -قبل نقل فتحتها- ويكون ما قبلها متحركًا بحسب الحالة الجديدة التي طرأت عليه بعد أن كان ساكنًا؛ فيقلب حرف العلة "ألفًا".

<<  <  ج: ص:  >  >>