٢ قد ورد في كلام عربي أصيل، ففيم التضمين؟ ٣ ويمتاز التضمين من بقية وسائل التعدية بأنه قد ينقل الفعل اللازم طفرة إلى أكثر من مفعول واحد؛ ولذلك عدي: "آلوت" بمعنى: "قصرت" إلى مفعولين بعد أن كان الفعل قاصرًا، ذلك في نحو قولهم: لا آلوك نصحًا؛ لأنه تضمن معنى: "لا أمنعك" الذي ينصب مفعولين، وعدي: "أخبر، وخبر، وحدث، ونبأ" إلى الثلاثة، بعد أن تضمنت معنى: "أعلم" وبعد ما كانت متعدية إلى واحد بنفسها وإلى آخر بحرف الجر، نحو قوله تعالى: {أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ} – {فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ} – {نَبِّئُونِي بِعِلْمٍ} . ٤ وهو نوع مما يسمى: "الحذف والإيصال" وهذا النوع من نصب المجرور على "نزع الخافض" غير حذف حرف الجر حذفًا قياسيا مع بقاء الجر – طبقًا لما سيجيء في ص ٥٣٤. ٥ قال الصبان في هذا الوضع ما نصه في حكم الصب على نزع الخافض: "إنه مخصوص بالضرورة؛ فلا يجوز لنا استعماله نثرًا – أي: في غير الضرورة: الشعرية ولو في منصوبه المسموع". ا. هـ. وقال في أول باب المفعول له – ج ٢: "إن النصب به سماعي على الأرجح". ا. هـ. وقد سبقت الإشارة الوافية لهذه المسألة في ص ١٥٩، "وفي ج ١ في رقم ٣ من هامش ص ١٠٣ – م ٧ عند شرح بيت ابن مالك الذي أوله –وسيأتي هنا– فارفع بضم وانصبن فتحًا ... ".