للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

عن جملة بعده، أو ما ينوب عنها، أو شبهها، يتم بها المعنى.

فإن صح هذا فلم أعربت ... "أي" الموصولة -أحياناً- و"اللذان"، و"اللتان"؟ أجابوا: أن السبب هو ما سبق في نظائرها؛ من الإضافة فى كلمة: "أي" والتثنية فيما عداها. والإضافة والتثنية من خصائص الأسماء، فضعف شبه تلك الكلمات بالحروف، فلم تُبْن. وعلى هذه الإجابة اعتراض، فإجابة، فاعتراض ...

فما هذا العناء فيما لا يؤيده الواقع، ولا تساعفه الحقيقة؟ وأى نفع فيما ذكر من أسباب البناء وأصله، ومن سبب ترك السكون فيه إلى الحركة، وسبب اختيار حركة معينة لبعض المبنيات دون حركة أخرى ...

خامسها: الشبه اللفظى:

زاده بعضهم١، ومثَّل له بكلمة "حاشا" الاسمية قائلا: إنها مبنية لشبهها "حاشا" الحرفية فى اللفظ. وكذا بكلمة "علَى" الاسمية، و"كلاّ" بمعنى "حقًّا. و"قَدْ" الاسمية. وقيل إن الشبه اللفظى مجوّز للبناء، لا محتم له. وعلى هذا يجوز فى الأسماء السابقة أن تكون معربة تقديراً كإعراب الفتى. ما عدا "قَدْ" فإنها تعرب لفظًا - كما سبق٢.

وهناك أنواع أخرى من الشبه لا قيمة لها.

إن الخير فى إهمال كل هذا، وعدم الإشارة إليه فى مجال الدراسة والتعليم، والاستغناء عنه بسرد المواضع التي يكون فيها الاسم مبنيًّا وجوبًا، وهوالعشرة الماضية٣ ومبنى جوازًا فى مواضع أخرى ستذكره فى مواطنها.

ج- اشترطوا فى إعراب المضارع - كما سبق٤ - ألا تتصل به اتصالا مباشرًا نونُ التوكيد، أونون الإناث٥؛ فالمضارع معرب فى مثل: "هل


١ راجع الصبان جـ١ باب: "المعرب والمبني"، عند الكلام على: أنواع الشبه، والتنبيه الثاني.
٢ في ص ٣١.
٣ ص ٧٧ والجدول الذي في ص ٨٥.
٤ في ص ٨١.
٥ لا يكون اتصال نون النسوة به إلا مباشرا.

<<  <  ج: ص:  >  >>