للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

السلف ردا عليهم: بل قول وعمل (١).

وأما من عرَّفه بقوله: هو قول وعمل ونية، فمقصوده بزيادة لفظ "ونية": أن القول يتناول الاعتقاد وقول اللسان.

وأما العمل فقد لا يفهم منه النية، فزاد ذلك (٢).

وأما من عرَّفه بأنه قول وعمل ونية واتباع سنة، فقد زاد لفظة: "واتباع سنة" لأن ذلك كله لا يكون محبوبا لله إلا باتباع السنة (٣).

قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "وقد سئل سهل بن عبد الله التستري (٤) عن الإيمان ما هو؟، فقال: قول وعمل ونية واتباع سنة".


(١) قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "الناس لهم في مسمَّى الكلام والقول عند الإطلاق أربعة أقوال:
١ - فالذي عليه السلف والفقهاء والجمهور أنه يتناول اللفظ والمعنى جميعًا.
٢ - وقيل: بل مسماه اللفظ، والمعنى ليس جزء مسماه بل هو مدلول مسماه، وهذا قول كثير من أهل الكلام من المعتزلة وغيرهم وطائفة من المنتسبين إلى السنة، وهو قول النحاة لأن صناعتهم متعلقة بالألفاظ.
٣ - وقيل: مسمَّاه هو المعنى وإطلاق الكلام على اللفظ مجاز لأنه دال عليه وهذا قول ابن كلاب ومن اتبعه.
٤ - وقيل: "بل هو مشترك بين اللفظ والمعنى، وهو قول بعض المتأخرين من الكلابية ولهم قول ثالث يروى عن أبي الحسن أنه مجاز في كلام الله حقيقة في كلام الآدميين" كتاب الإيمان (ص ١٦٢).
(٢) كتاب الإيمان (ص ١٦٣).
(٣) المصدر السابق (ص ١٦٣).
(٤) هو: سهل بن عبد الله بن يونس التستري، أبو محمد: ولد سنة (٢٠٠ هـ) وتوفي سنة (٢٨٣ هـ)، عامة كلامه في تصفية الأعمال من المعائب، وأسند الحديث وأسند عنه. شذرات الذهب (٣/ ١٨٢)، والأعلام (٣/ ١٤٣).

<<  <   >  >>