٢ والأمثلة على هذا كثيرة جدًّا، أقتصر على ذكر أمثلة من تفسير واحد من تفاسيرهم وهو المسمى: "تفسير نور الثقلين" تأليف عبد علي الحويزي فمنها تفسير قوله تعالى: {عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ، عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ} قالوا: هي في أمير المؤمنين عليه السلام، كان أمير المؤمنين عليه السلام "يقصدون علي بن أبي طالب رضي الله عنه" يقول: "ما لله عز وجل آية هي أكبر مني. ولا لله من نبأ أعظم مني" نور الثقلين ج٥ ص٤٩١، وفسروا التراب في قول الكافر يوم القيامة: {يَا لَيْتَنِي كُنتُ تُرَابًا} بقولهم: "أي من شيعة علي" ج٥ ص٤٩٧، وزعموا أن قوله تعالى: {عَبَسَ وَتَوَلَّى} نزلت في عثمان وأنه عبس في وجه ابن أم مكتوم حين رأى الرسول -صلى الله عليه وسلم- يقدمه عليه ج٥ ص٥٠٨. وفسروا السماء في قوله تعالى: {وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ} بأنها أمير المؤمنين "علي بن أبي طالب والطارق هو الروح الذي مع الأئمة و {النَّجْمُ الثَّاقِبُ} رسول الله -صلى الله عليه وسلم" ج٥ ص٥٥٠. أما الشفع والوتر في قوله تعالى: {وَالشَّفْعِ وَالْوَتْر} فالشفع الحسن والحسين والوتر أمير المؤمنين عليه السلام ج٥ ص٥٧١، وفي قوله تعالى: {وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ} قالوا: أمير المؤمنين عليه السلام وما ولد من الأئمة ج٥ ص٥٧٨، وزعموا أن قوله تعالى: {أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ، يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا} زعموا أنها في عثمان -رضي الله عنه- والمال اللبد يعني الذي جهز به النبي -صلى الله عليه وسلم- في جيش العسرة ج٥ ص٥٨٠، وفي قوله تعالى: {فَكُّ رَقَبَةٍ} قالوا: "ولاية أمير المؤمنين" ج٥