للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٣- التربية بالعبادة:

وانتقل القرآن بالفرد من صحة العقيدة إلى صحة العبادة فشرع العبادات التي تهذب سلوك الفرد، وتربطه بربه في كل شأن من شئونه ومنها:

أ- الصلاة:

وهي صلة بين العبد وربه، وتنهى عن الفحشاء والمنكر، وهي لقاء يومي بين المسلم وإخوانه خمس مرات في اليوم، ولقاء أسبوعي مع آخرين منهم في يوم الجمعة ولقاء سنوي كالعيدين وهي مدعاة للترابط والشعور بالمسئولية المشتركة في بعضها كصلاة الكسوف والخسوف والاستسقاء.

وهي علاج لما نلاحظه في عصرنا هذا من تفكك اجتماعي بين الجيران حيث لا يكاد الجار يعرف جاره حتى اسمه. أرأيتم لو كان هؤلاء الجيران يلتزمون بهذه الشعيرة بأدائها في مسجد واحد خمس مرات في اليوم هل سينكر بعضهم بعضًا، أو يقع بينهم هذا التقاطع.

ب- الزكاة:

وهي تطهير للنفس من الشح والبخل أولًا، وكبح للنفس في لهائها خلف المادة: وتعليم وأي تعليم أن المال وسيلة وليس بغاية، وتربية للمسلم على الإحساس بمعاناة إخوانه المسلمين، وإعانتهم على قضاء حوائجهم.

ج- والصيام:

كبح لجماح النفس عن شهواتها، وتقوية للتحكم في رغباتها، وترويض لها على الصبر على الطاعات، والاعتدال في الملذات، حتى يسهل انقيادها لصاحبها، فلا تجمع به إن رام خيرًا، أو تشرد به إلى الآفات والشرور.

<<  <   >  >>