عن طريق روايات متعددة، كثيرة أو قليلة، ومنهم من روي شعره عن طريق واحد، ولكن جميعها تتفق في أن السند في هذه الروايات كلها ينتهي إلى أحد رجال الطبقة الأولى من الرواية. كما سبقت الإشارة إلى ذلك.
ومن أهم من ورد ذكر دواوين خاصة لهم من الشعراء:
امرؤ القيس، وأعشى قيس، وأمية بن أبي الصلت، وابن الدمينة، والأفوه الأودي، وأوس بن حجر، وبشر بن أبي خازم، وحاتم الطائي، السموءل بن عادياء، والشنفرى، وطرفة بن العبد، وطفيل الغنوي، وعامر بن الطفيل، وعبيد بن الأبرص، وعدي بن زيد العبادي، وعروة بن الورد، وعلقمة بن عبدة، وعمرو بن قميئة، وعمرو بن كلثوم، وعنترة بن شداد، وقيس بن الخطيم، ولبيد بن ربيعة، والمتلمس، والمثقب، والمهلهل، والنابغة الذبياني.
ولكن ما يزال شعر كثير من شعراء العصر الجاهلي مبعثرًا في شتى كتب الأدب والتاريخ، مثل عبد يغوث، وأبي قيس بن الأسلت، والحصين بن الحمام، وقيس بن عاصم، وجابر بن حني، وعبد القيس بن خفاف البرجمي، وهؤلاء الشعراء وأمثالهم ينتظرون من يلم شتات نتاجهم، ويجمع تراث كل منهم في ديوان خاص.
وكثير من الدواوين التي وردت إلينا مصنوعة بعمل الرواة المتقدمين، قد حظي بأكثر من رواية واحدة، كما أشرت إلى ذلك آنفا، فمن هذه الدواوين مثلًا: ديوان امرئ القيس، قد رواه كل من الأصمعي، وأبي عمرو الشيباني ومحمد بن حبيب الطوسي، والمفضل الضبي، وأبي عبيدة، وصنعه ابن السكيت، والسكري. وديوان زهير بن أبي سلمى، اشترك في صنعه كل من ابن السكيت، والسكري، وابن الأنباري والشنتمري. وغيرهم.
وديوان عدي بن زيد: صنعه جماعة من الرواة.
وديوان لبيد: عمله الأصمعي، وأبو عمرو الشيباني. والطوسي. وابن السكيت. وديوان الأعشى الكبير: صنعه السكري وأبو عمرو الشيباني والأصمعي، وابن السكيت. وقد حظي بالشرح أو التعليق كثير من دواوين الشعراء القدامى مثل:
شرح ديوان الشعراء الستة للبطليوسي، وشرح ديوان النابغة الذبياني، لابن السكيت، وللأعلم الشنتمري. وشرح ديوان طرفة للأعلم والشنقيطي برواية ابن السكيت. وشرح ديوان