٤١٦ قالها وعلة في يوم الكلاب الثاني، وكان بين أهل اليمن من مذحج وهمدان وكندة، وبين بني تميم، سعد والرباب، ورئيس الرباب النعمان بن جساس، ورئيس سعد قيس بن عاصم المنقري. فلما غدوا على القتال نادى قيس بن عاصم: يا آل مقاعس، والمقاعس هو الحرث بن عمرو بن كعب بن سعر، فسمع الصوت وعلة الجرمي، وكان صاحب لواء اليمن يومئذ، فطرحه، وكان أول منهزم من قومه! وجعلت عليهم سعد الرباب فهزمهم, ولما أكثرت تميم القتل في أهل اليمن أمرهم قيس بن عاصم بالكف عن القتل وأن يحزوا عراقيبهم، وهو ما أشار إليه وعلة إلى فراره في الأبيات ١-٣ وأشار إلى نداء قيس آل مقاعس في البيتين ٦، ٧ ثم إن وعلة لحق به رجل من بني نهد اسمه سليط من قتيب، فقال له النهدي: أردفني خلفك فإني أتخوف القتل، فأبى أن يردفه، وهو ما يشير إليه البيتان ٩، ١٠. "مفضلة رقم ٣٢". ٤١٧ الكلاب: بضم الكاف: هو يوم الكلاب الثاني بين تميم واليمن. تحز: تقطع. الدوابر: الأصول، أي يقتل القوم فتذهب أصولهم ولا يبقى لهم أثر. ٤١٨ تيمن: موضع باليمن. الكاسر: الذي يضم جناحيه يريد الانحطاط إلى الصيد، يكون للمذكر والمؤنث. ٤١٩ الخدارية: الذي يضرب لونها إلى السواد. وهي صفة للعقاب. السفعاء: مأخوذ من السفعة، بضم فسكون، وهي سواد يضرب إلى حمرة، الأهاضيب: جمع أهضوبة، وهي المطرة العظيمة. ٤٢٠ حذنة: بضم الحاء المهملة والذال المعجمة وتشديد النون: أرض لبني عامر بن صعصعة. متواتر: متواتر العدو متتابعه، وهو صفة للنعام. شبهوا أنفسهم حين هربوا بنعام متتابع يخاف فارسًا. ٤٢١ الهوادة: اللين والرقة. الأواصر: الروابط القرابة. ٤٢٢ مقاعس: أراد بني مقاعس. وهم بنو الحرث بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم. تطالعني: طلع مني وارتفع، يعنى فزعًا. ثغرة النحر: النقرة في أعلى الصدر. الجائر: حر في الجوف عند الجوع.