للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وعبد المطلب بن هاشم، وضمرة بن ضمرة النهشلي، وكان ذكيا فطنًا قوي العقل والتفكير، خبيرًا بأحوال العرب وأنسابهم، وذو الإصبع العدواني، وعامر بن الظرب العدواني، وعيلان بن سلمة الثقفي، وهرم بن قطبة الفزاري وسنان بن أبي حارثة المري، وربيعة بن حذار الأسدي، ويعمر بن الشداخ الكناني، والقلمس١٠ الكناني ومالك بن جبير العامري، وعمرو بن حممة الدوسي، والحارث بن عباد البكري.

ولم يقتصر الأمر على الرجال، بل كان من نساء الجاهلية من اشتهرن بالحكمة وحدة الذكاء وقوة العقل وسداد الرأي، ومنهن: ابنة الخُسّ الإيادية، وأختها جُمْعة، وصُحَر بنت لقمان، وخُصَيلة بنت عامر بن الظرب العدواني، وحذام بنت الريان، وهى التى قيل فيها:

إذا قالت حذام فصدقوها ... فإن القول ما قالت حذام١١

وكان هؤلاء وأمثالهم يعرفون بين العرب بأنهم الحكام أو الحكماء.

وبهذا يكون الجهل الذي وصم به الجاهليون على وجه العموم، الجهل الديني، أو ما يتنافى مع صفات العالم الرشيد، أو ما ليس من سلوك الحليم ذي الرأي السديد.


١٠ القلمس: ليس اسم علم، وإنما هي درجة واختصاص، عرف بها من كان ينشئ الشهور. وأول من عرف بها أبو ثمامة جنادة بن أمية الكناني. ومن معانيها السيد العظيم، والرجل الخير المعطاء، والمفكر البعيد الغور، والداهية من الرجال، وذلك من معانٍ تشير إلى صفات عالية في الرجل الذى أطلقت عليه. وقال المرزباني القلمس الأكبر هو عدي بن عامر بن ثعلبة بن الحارث بن مالك بن كنانة بن خزيمة ... جاهلي قديم وهو أول من نسأ الشهور في الجاهلية. "الموشح ص ٨٣".
١١ راجع بلوغ الأرب للألوسي، وتاريخ اليعقوبي جـ١ ص ٢٥٨ ويقول المرزباني: إنها زوجة لجيم بن صعب، وهو القائل هذا البيت، ويروى لغيره. ويقول عن لجيم شاعر وأبو شاعر وعمه بلغاء بن قيس شاعر. "الموشح ص ٢٥٣".

<<  <   >  >>