له السبكي في "شفاء السقام في زيارة خير الأنام" ص (١٧٩) فقال في الباب التّاسع في "حياة الأنبياء" -عليهم الصّلاة والسلام -: صنَّف الحافظ أبو بكر البَيْهقي -رحمه الله- في ذلك جزءًا. وقال الحافظ ابن حجر في "الفتح"(٦/ ٤٨٧): وقد جمع البَيْهقي في ذلك كتابًا لطيفًا في "حياة الأنبياء في قبورهم"، وقال السيوطيّ في رسالته "أنباه الأذكياء بحياة الأنبياء" ضمن "الحاوي"(٢/ ١٤٧): وقد ألف البَيْهقي جزءًا في حياة الأنبياء. وذكره في مصنفاته حاجي خليفة في "كشف الظنون"(٢/ ١٤٥٥)، والبَغْدادِي في "هداية العارفين"(٥/ ٧٨)، والكتاني في "الرسالة"(ص (٤٧)، وقال حاجي خليفة: فيه ألف مسألة، وهذا غلط منه -يرحمه الله -، كما غلط -أيضًا - بروكلمان في "تاريخ الأدب العربي"(٦/ ٢٣٢ - ٢٣٣) لما عد للبيهقي كتابين في هذا الموضوع، أسماهما:"حياة الأنبياء في قبورهم"، و"ما ورد في حياة الأنبياء بعد وفاتهم"، والحق أنّهما واحد، أفاده د. أحمد بن عطية الغامدي في كتابه "البَيْهقي وموقفه من الإلهيات" ص (٧٢)، وتوجد منه نسخة خطية في مكتبة أحمد الثّالث بتركيا استنبول برقم (١١٢٧/ ١)، وعنها صورة في جامعة الدول العربيّة، أفاده د. نجم خلف.
وقد طبع بالقاهرة في مكتبة المعاهد العلمية سنة ١٣٤٩هـ, وطبع فيها -أيضًا - بالمطبعة المحمودية سنة ١٣٥٧هـ, بتحقيق محمَّد بن محمَّد الخانجي البوسنويّ، وطبع في بيروت: مؤسسة نادر، بتحقيق الشّيخ عامر أحمد حيدر، سنة ١٤١٠ هـ (٦٤ ص)، وطبع -أيضًا - في المدينة النبوية: مكتبة العلوم والحكم، بتحقيق أحمد بن عطية الغامدي، سنة ١٤١٤ هـ (١٣٦ ص)، انظر:"المعجم المصنف"(١/ ٥٣٨).