المتولي، ومحمد بن يحيى المزكي، ومكي بن منصور السَّلَّار، وأبو علي نصر الله بن أحمد بن عثمان الخُشْنامي، وأم الخير دُرَّتي بنت محمَّد بن أحمد بن علي الصُّوفِي - وذكرت أنّه حدثها قراءة عليه بنيسابور، قال ابن نقطة: وخلق كثير.
قال مقيده- أمده الله بتوفيقه-: أكثر عنه البَيْهقي في مصنفاته، وقد بلغت مروياته عنه في كتابه "السنن الكبرى"(١٣١٣)، رواية كما في "الصناعة الحديثية"، وقد سمع منه بطرق عدة، فإنّه أحيانًا كان يملي عليه إملاءً، وتارة يذكر أنّه قرأ عليه قراءة وهو يسمع، ومرة: يذكر أنّه حدثه من أصله، كما أنّه -أيضًا - أجازه في بعض مروياته، فكان يحدث بها عنه بالإيجاز، وعنه تحمل "مسند" الشّافعيّ، وابن وهب، وساق مرّة حديثًا من طريقة، ثمّ قال: إسناده صحيح.
قال الحاكم في "تاريخه": درس الفقه على ابن الوليد، وأملى سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة، وقلد قضاء نيسابور. وخرجت له فوائد سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة. وقال عبد الغفار الفارسي في "تاريخه": القاضي الجليل ذكره الحاكم أبو عبد الله بذكر أسلافه، ولم يأل جهدًا في تعريف بيته ونسبه وحاله وسيره. وقال الذهبي: أثنى عليه الحاكم، وفخَّم أمره، وقال: كان جدهم الأكبر سعيد بن عبد الرّحمن الحَرَشي خليفة الأمير عبد الله بن عامر بن كُريز على نيسابور، تلا أبو بكر بأحرف على أبي بكر الإمام، وعقد له مجلس النظر في حياة الأستاذ أبي الوليد. وقال أبو بكر محمَّد بن منصور السمعاني في "أماليه": تولي قضاء نيسابور مدة، وكان من فقهاء أصحاب الشّافعيّ، وهو ثقة في الحديث. وقال عبد الغفار الفارسي: عاش بعد