للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وشيخ وقته في هذه الأوان.

قال: وقرأت بخطه -أيضًا -: سمعت الشّيخ الصالح أبا الحسن بن أحمد الكوار البسطامي يقول: سألت الله أنّ أرى أبا صالح المؤذن في المنام، فرأيته ليلة على هيئة صالحة، فقلت له: أبا صالح أخبرني عن ما عندكم؟ فقال: يا حسن كنت من الهالكين لولا كثرة صلاتي على رسول الله - صلّى الله عليه وسلم -، فقال: أين أنتم عن الرؤية واللقاء؟ فقال: هيهات قد رضينا منه بدون ذلك، فانتبهت ووقع علي البكاء.

وقال ابن الجوزي في "المنتظم": حفظ القرآن وهو ابن تسع سنين، وسمع الكثير، وكتب الكثير وصنف، وكان حافظًا ثقة ذا دين متين، وأمانة وثقة، وكان يعظ ويُؤذن. وقال ياقوت في "معجم الأدباء": الحافظ الأمين، الفقيه المفسر، الحدث الصُّوفي، نسيج وحده؛ في طريقته وجمعه وإفادته. وقال ابن العديم في "البغية": مر بحلب مجتازًا. وقال الذهبي في "التذكرة": الحافظ محدث وقته بخراسان. وقال في "النُّبَلاء": الإمام الحافظ الزاهد المسْنِد، محدث خراسان، أول سماعه كان في سنة تسع وتسعين وثلاثمائة، وجمع وصنف، وعمل مُسوَّدة لـ "تاريخ مرو". وفي "تاريخ الإسلام": وأول سماعه كان من أبي نعيم الإسفراييني لما قدم نيسابور، وحدث بـ "مسند الحافظ أبي عوانة". وقال ابن كثير في "البداية": كتب الكثير، وجمع وصنف، وكتب عن ألف شيخ ألف حديث، وكان يعظ ويؤذن. وقال السيوطيّ في "طبقاته": كان حافظًا متقنًا صوفيًا نسيج وحده.

قال أبو القاسم علي بن الحسن الدمشقي: سألت أبا سعد بن أبي صالح عن وفاة والده فقال: في سنة سبعين وأربعمائة، قيل: في أي شهر؟ فقال: في

<<  <   >  >>