(١) لقد حاولت أنّ أذكر في هذه المجموعة جميع شيوخ المترجم له، وجميع الرواة عنه، ناسبًا لهم، ومرتبًا ذلك على حروف المعجم، قال العلّامة عبد الرّحمن بن يحيى المعلمي -وهو يتحدث عن طريقتهم في وضع التراجم-: ثمّ يذكرون مشايخه والرواة عنه، ولذلك فوائد كثيرة:
منها: معرفة مقدار طلبه للعلّم ونشره له.
ومنها: دفع شبهة التكرار.
ومنها: التنبيه على السقط، والزيادة، والتصحيف، والتحريف، والتقديم والتأخير.
ومنها: أنّ يعرف تاريخ ولادة صاحب التّرجمة، وتاريخ وفاته تقريبًا إذا لم يُعرف تحقيقًا.
وهناك فوائد أخرى، وبذلك يُعلمُ حُسْنُ صنيع المزي في "تهذيب الكمال، فإنّه يحُاول أنّ يذكر في ترجمته الرَّجل جميع شيوخه، وجميع الرواة عنه، ولنِعْمَ ما صَنَعَ (١).
(٢) ضبطت المشتبه من أسماء الأماكن والبلدان -عند أول موضع ذُكِرَت فيه- بالحروف، مع بيان موقعها في العصر الحديث.
(٣) حرصت على جمع ما تفرق وتناثر من كلام الإمام الحجة أبي بكر البَيْهقي في شيوخه هؤلاء الذين أودعتهم هذه المجموعة، سواء ما كان له تعلّق بالجرح والتعديل، أو كان له تعلّق ببيان موضع السماع، وكيفيته، وتاريخه، ونحو ذلك من الفوائد الّتي لا تخفى أهميتها على المبتغي حكمًا كليًا على التّرجمة، وقد أوردت ذلك كله عند ذكري لرواية البَيْهقي عنه.