للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال السِّلفي في "معجم السَّفَر": سمعت الحسن بن أبي الحر بسَلَمَاس يقول: قدم أبو عثمان الصابوني بعد حجه ومعه أخوه أبو يعلى في أتباع ودواب، فنزل على جدِّي أحمد بن يوسف الهلالي، فقام بجميع مُؤنِه، وكان يَعْقُد المجلس كلَّ يوم، وافْتَتَن الناس به، وكان أخوه فيه دُعابة، فسمعت أبا عثمان يقول وقت أن ودعَّ الناس: يا أهل سَلَمَاسَ لي عندكم أشهر أعظ وأنا في تفسير آية وما يتعلَّق بها، ولو بَقْيتُ عندكم تمام سنةٍ لما تعرَّضت لغيرها، والحمد لله. (١)

وقال السِّلفي في "معجم السَّفَر" -أيضاً-: سمعت أبا الحسن علي بن أبي بكر النيسابوري يقول: رأيت الأستاذ أبا عثمان الصابوني بنيسابور، وقد دخل على أبي سعيد فضل الله الميهَني؛ في زيّ حسن، وقعد معه على دَكّته التي كان يقعد عليها فلمَّا تمكن قال له: أيها الأستاذ أتذكر اجتماعنا عند الشيخ أبي علي زاهر بن أحمد بسرخس وسماعنا منه فقال: نعم، فقال: ما أوّل حديث رواه لنا فقال: يذكره الشيخ فقال: "حب الدنيا رأس كلّ خطيئة"، سمعناه وكتباه فأغنانا عمَّا سواه، ثم تحدَّثا ساعة وقام الأستاذ وخرج.

وفيه -أيضاً- قال السِّلفي: سمعت أبا نصر أحمد بن سعد بن أبي صابر يقول: كان أبو إسماعيل عبد الله بن محمَّد الأنصاري الحافظ بَهَراة يقول: لم أرَ في أئمة العلم أقل حسداً من إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني بنيسابور، وفي "بغية الطلب": قال أبو القاسم عبد الله بن علي بن إسحاق الطوسي: كنا نقرأ على إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني جزءاً، فلما بقي


(١) قال الذهبي في "تاريخه" معلقاً على ذلك: قلت: هكذا كان والله شيخنا ابن تيمية، بقي أزْيد من سنةٍ يُفَسِّر في سورة نوح، وكان بحراً لا تكدِّره الدِّلاء - رحمه الله -.

<<  <   >  >>