حججه ودلائله، من الكتاب والسُّنَّة وأقاويل الصّحابة والآثار الّتي خصه الله تعالي بجمعها وبيأنّها وشرحها. وقال السمعاني في "الأنساب"(١/ ٤٦١): كان تتبع نصوص الشّافعيّ وجمع كتابًا فيها سماه كتاب "المبسوط". وقال ابن الجوزي في "المنتظم"(١٦/ ٩٧): جمع نصوص الشّافعيّ -رضي الله عنه - في عشر مجلدات. وقال ابن الصلاح في "طبقاته"(١/ ٣٣٢): كان إمامًا قيِّمًا بنصرة مذهب الشّافعيّ، وتقريره. وقال ابن خلكان في "وفيات الأعيان"(١/ ٧٦): كان من أكثر النَّاس نصرًا لمذهب الشّافعيّ. وقال شيخ الإسلام ابن تيمية كما في "مجموع الفتاوى"(٣٢/ ٢٤٠): البَيْهقي أعلم أصحاب الشّافعيّ بالحديث، وأنصرهم للشافعي، وقال الحافظ ابن عساكر في "التبيين" ص (٢٦٦): سمعت الشّيخ أبا بكر محمَّد بن عبد الله بن أحمد بن حبيب العامري ببغداد يقول: سمعت من يحكي عن الإمام أبي المعالي الجويني أنّه قال: ما من شافعي إِلَّا وللشافعي عليه مِنَّة إِلَّا أحمد البَيْهقي فإن له على الشّافعيّ مِنَّة؛ لتصانيفه في نصرة مذهبه وأقاويله أو كما قال.
قال مقيده -أمده الله بتوفيقه-: جزم بنسبة هذه الحكاية إلى الإمام الجويني ابن خلكان في "وفيات الأعيان"(١/ ٧٦)، والملك المؤيد عماد الدِّين إسماعيل في المختصر (١/ ١٨٥ - ١٨٦)، واليافعي في "مرآة الجنان"(٣/ ٨٢).
وقال ابن عبد الهادي في "طبقاته"(٣/ ٣٣١): رُوي عن إمام الحرمين أنّه قال فذكرها. وقال الذهبي في "التذكرة"(٣/ ١١٣٣)، وعن إمام الحرمين أبي المعالي قال ... الخ. وقال في "التاريخ"(٣٠/ ٤٤١): وقال غير عبد الغافر: قال إمام الحرمين ... الخ. وفي "النُّبَلاء" (١٨/ ١٦٨ -