بالقاضي، وأبو بكر أحمد بن علي بن ثابت بن أحمد بن مهدي الخطيب البَغْدادي، أبونصر أحمد بن محمَّد بن صاعد، وأبو العلّاء صاعد بن سيار بن يحيى بن محمَّد بن إدريس الكناني الهروي، وأبو الهَيْثَمُ عتبة بن خيثمة، وأبو الحسن علي بن محمَّد بن علي الشعري، وأبو بكر محمَّد بن يحيى بن إبراهيم، وأبو سعيد مسعود بن ناصر، وأبو عبد الله الصَّيْمَري القاضي، وابن عبد الصمد البستنقاني، والحكاني.
قال الخطيب في "تاريخه": ورد العراقي في حداثته حاجًا، فسمع بالكوفة من علي بن عبد الرّحمن البكائي، وولي بعد ذلك قضاء نَيْسابور، ثمّ عزل وولي مكانه أبو الهَيْثَمُ عتبة بن خيثمة، وكان أحد شيوخه، فحدثني علي بن المحسن التَّنُّوْخي قال: لما عزل صاعد بن محمَّد عن قضاء نَيْسابور بإستاذه أبي الهَيْثَمُ عتبة بن خيثمة، كتب إليه أبو بكر محمَّد بن موسى الخُوارِزْمي هذين البيتين، وأنشدنا هما لنفسه:
وإذا لم يكن من الصَّرف بدٌ ... فليكن بالكبار لا بالصغار وإذا كانت المحاسن بعد الـ ... صرف محروسة فليس بعار
وكان صاعد عالمًا فاضلًا صدوقًا، وانتهت إليه رياسة أصحاب الرأي بخراسان، وقدم بغداد وحدث بها، وسألت الصَّيْمَري عن قدوم صاعد بغداد؟ فقال: آخر سنة قدمها سنة ثلاث وأربعمانة.
قال الخطيب: وقد لقيته أنا بنيسابور، وسمعت منه.
وقال عبد الغافر في "السياق": الإمام عماد الإسلام، أحد أفراد أئمة الدِّين، بهم يقتدى، وبسيرتهم يهتدى، برز على الإخوان فضلًا، وطرز