للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

الأقطار الكثيرة، والمرحول إليهم بسببه، وقال ابن عبد الهادي في "طبقاته": الحافظ العلّامة. وقال الذهبي في "التذكرة": الإمام العلّامة الحافظ. وقال في "النُّبَلاء": الحافظ الإمام المجود، العلّامة، شيخ الحرم. وقال في "العبر": كان ثقة متقنًا، دينًا عابدًا، ورعًا حافظًا، بصيرًا بالفقه والأصول، أخذ علم الكلام عن الباقلاني، وصنف "مستخرجًا على الصحيحين"، وكان شيخ الحرم في عصره. وذكره في رسالته: "ذكر من يُعتمد قوله في الجرح والتعديل. وقال ابن ناصر الدِّين الدمشقي في "بديعته":

ثمّ الإمام الهروي عبدُ ... لفهمه درايةٌ تُعَدُّ

وقال عبد الحي الكتاني في "فهرس الفهارس": الإمام الحافظ، إمام الرواة وحجة المسندين في بلد الله، ومن عليه في الدنيا المدار في رواية "صحيح البخاريّ".

قال مقيده -أمده الله بتوفيقه-: أمّا عن اعتقاده فقد ذكره الحافظ ابن عساكر في طبقات الأشاعرة في كتابه "التبيين": وروى بإسناده إلى أبي علي الحسين بن أحمد بن أبي حريصة- الأشعري- أنّه قال: كان -يعني أبا ذر- على مذهب مالك، وعلى مذهب أبي الحسن الأشعري. وروى بإسناده في "تاريخ دمشق" عن أبي علي الحسن بن إبراهيم الجُاذامي المالقي أنّه قال: سمعت بعض الشيوخ يقول: قيل لأبي ذر الهروي: أنت من هراة، فمن أين تمذهبت لمالك والأشعري؟ فقال: سبب ذلك أني قدمت بغداد أطلب الحديث، فلزمت الدارقطني، فلما كان في بعض الأيَّام كنت معه فاجتاز به القاضي أبو بكر بن الطَّيِّب، فأظهر الدارقطني في من إكرامه ما تعجبت منه، فلما فارقه قلت له: أيها الشّيخ الإمام، من هذا الّذي أظهرت من إكرامه ما رأيتُ؟

<<  <   >  >>