الحدود، ومات قبل إتمامه، فتمّمَه أسعد العجلي وغيره، فلم يلحقوا شأوَه، وسَمَّوه "تتمّة التتمة" - رحمهم الله تعالى-. وقال ابن قاضي شهبة في "طبقاته": ثقة جليل القدر، واسع الباع في دراية المذهب، وعمده محشوة من النصوص ملخصه، و"النهاية" محشوة من "الإبانة" بلفظها من غير عزو. وقال الحافظ في "اللسان": كان إمام الحرمين يَحُطُّ عليه، وهذا ممّا عِيب به إمام الحرمين، ولم يلتفت الأئمة إليه في ذلك.
توفي بمرو، في شهر رمضان سنة إحدى وستين وأربعمائة.
قلت:[ثقة فقيه جليل القدر، واسع الباع والاطلاع، انتفع النَّاس بعلمه، حط عليه إمام الحرمين فلم يصنع شيئًا].