بكر محمَّد بن إبراهيم الفاوسي، قدما علينا بيهق وهما صحيح سماعهما، وذكر أنّه حدثه بخسروجرد قراءة عليه من أصل كتابه، وتارة يقول: من أصله، وتارة: من كتابه، وتارة: من أصل سماعه، وتارة: كتبه لي بخطه، وتارة, فيما كتب إلى من كتابه، وتارة: فيما كتب إلى من كتاب أبي الحسن بن مهدي الطّبريّ، وصحَّحَ إسناد حديث ساقه من طريقه، وكذا حَسَّن إسناد حديث ساقه من طريقه.
وعنه -أيضًا- أبو علي بن أبي منصور بن عثمان الزاهد البَيْهقي الخُسْرُوْجِرْدي، والحرة خديجة بنت شيخ الإسلام أبي عثمان إسماعيل بن عبد الرّحمن الصابوني -وكان سماعها منه في رجب سنة اثنتي عشرة وأربعمائة.
وذكر علي بن زيد البَيْهقي في "تاريخ بيهق" أنّه من المشايخ الكبار الذين رووا عن أبي علي بن أبي منصور البيهقي. وفي "المنتخب من السياق، ترجمه جَدِّه قتادة: بيتهم بيت الحديث والصلاح.
وصحح الحافظ ابن كثير في "البداية والنهاية"، إسناد حديث ذكره من طريقه. وقال الحافظ ابن حجر في "الأمالي المطلقق"، بعد أنّ ساق حديثًا من طريقه: إسناده حسن. وقال الألباني في "الضعيفة" بعد أنّ ذكر حديثًا أخرجه البَيْهقي من طريقه: رجاله ثقات؛ غير شيخ البَيْهقي أبي نصر بن قتادة؛ فلم أعرفه، وقد سماه في بعض المواطن بـ "عمر بن عبد العزيز بن قتادة، ومع ذلك فقد جهدنا في أنّ نجد له ترجمته فلم نوفق.
وفي "سؤالات" شيخنا أبي الحسن السليماني -حفظه الله تعالى- للعلّامة الألباني -رحمه الله تعالى-.