س: البَيْهقي يروي كثيرًا في "السنن الكبرى" عن أبي نصر بن قتادة، مع أني لم أقف له على ترجمة هل من الممكن أنّ تجُرى هذه القاعدةُ (١) -أيضًا- معه؟
ج: إذا جمعت أحاديثه، وكانت من الكثرة بحيت تطمئن النفس بأن الحافظ البَيْهقي يثق به فهو كذلك، بل لعلّ البَيْهقي أولى بهذا من الطبراني، لأنّه في علم الحديث وفي فقه الحديث أقوى اهـ.
وقال الشّيخ محمَّد عمرو بن عبد اللطيف في "أحاديث ومرويات في الميزان": أبو نصر عمر بن عبد العزيز بن عمر بن قتادة النعماني لم أهتد إليه بعد، وهو من شيوخ البَيْهقي الذين أكثر عنهم جدًا في تصانيفه اهـ.
وقال الشّيخ مشهور بن حسن آل سلمان في مقدمة "الخلافيات": لم أظفر له بترجمة، وروى عنه البَيْهقي في كثير من مصنفاته، وسمع منه بخسروجرد من أصل كتابه، وكان البَيْهقي يقرأ عليه، وبلغت مروياته في "السنن الكبرى" عنه (٦٧٨) رواية. وقال الشّيخ عبد الله الحاشدي في تحقيق "الأسماء والصفات": لم أقف على ترجمته. وكدا قال محقق "فضائل الأوقات" عدنان القيسي. ومحققا "الشعب" د. عبد العلّي حامد، ومختار الندوي، ومحقق "القضاء والقدر" د. صلاح الدِّين شكر، ود. الخميسي، وغيرهم.
قلت:[ثقة] وقد كنت أحكم عليه في بعض كتبي بجهالة الحال، لكن ما في "تاريخ بيهق"، وكون الرَّجل مكثرًا، ويحدث من أصل كتابه , ممّا يدلُّ
(١) المراد قاعدة تمشية الراوي لكونه مكثرًا من الحديث، وإن لم توجد له ترجمته.