للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

على توقيه وتحرُّزِه في الرِّواية, وتصحيح البيهقي سماعه, وكذا تصحيحه وتحسينه بعض أحاديثه، وهو تلميذه، وبه عرف، وغير ذلك ممّا ذكره المؤلِّف -حفظه الله- هنا؛ كلّ ذلك يُقَوِّي أنّ الرَّجل ثقة من بيت الحديث والصلاح، وجواب الشّيخ الألباني -رحمه الله- على سؤالي يدلُّ على صحة ما ذهبْتُ إليه في الحكم على أبي نصر بن قتادة، إذْ هو مكثر كثرة تطئمن النفس إليه فيها، فإن قيل: لماذا لا يقال: ثقة حافظ؛ لقول علي بن زيد البيهقي: إنّه من المشايخ الكبار ... الخ؟ قلت: قوله هذا يحتمل أنّه من الكبار الذين بكروا في الطلب فأدركوا أسانيد عالية، لا سيما وهو من بيت الحديث، فيحتمل أنّ يبكّر به قريب له في الطلب، وسياق كلام علي بن زيد البيهقي يشير إلى ذلك، فقد قال: إنّه من المشايخ الكبار الذين رووا عن أبي علي بن أبي منصور اهـ. وكونه كثير الحديث لا يلزم في كلّ من أكثر حديثه أنّ يُعدَّ من جملة الحفاظ فإن كثرة حديث الحفاظ بخلاف كثرة حديث الثقات، والثقة -في الأصل- يكون كثير الحديث، ونادر من قلّ حديثه منهم، والله أعلم.

"السنن الكبرى " (٤/ ١٤٧ /ك: الزَّكاة، باب زكاة التجارة)، (٥/ ٢١٠/ ك: الحجِّ، باب ما للمحرم قتله من دواب البرّ ...)، وينظر (١/ ٦٢، ٣٩٩)، (٢/ ٣٤، ٤٧، ١٧٢، ١٧٥، ١٩٢، ٤٩٤)، (٣/ ١٤١)، (٤/ ١٢، ١٤٧، ٢١٣، ٣٣٦)، (٥/ ٩٥، ١٥١ , ١٧٥، ٢١٠)، و (٨/ ٣٣، ٦٧)، (١٠/ ٢٤٠)، "الخلافيات" (١/ ٥٠١ , ٥١٠)، (٢/ ٢٧٧، ٢٩٩، ٣٧٨)، (٣/ ٤٨٢)، "الأسماء والصفات" (١/ ٣٠، ٦١٧)، (٢/ ١٩٣، ٤٣٩)، "الشعب" (١/ ٩٨، ١١٣)، (٩/ ٣٣٧)، (١/ ٢٠٨، ٤٦٢).

<<  <   >  >>