والترجمة لكل منهم، وقام الطلاب فعلاً بخطوات عملية في ذلك، وعُمِلَتْ مئات البطاقات ودون في كل منها ترجمته للراوي المطلوب، بما في ذلك شيوخ الإِمام الدارقطني، وذلك من خلال المصادر التي كانت متاحة آنذاك من المطبوع، ولكن توقف العمل -للأسف- قبل أن يتم، ولم يخرج المنجز منه إلى النور.
لكن بقيت الفكرة لها أهميتها والحاجة إليها ماثلة في أذهان الكثيرين، وكان شيخنا الشيخ حماد بن محمَّد الأنصاري الأستاذ بالجامعة الإِسلامية بالمدينة المنورة -رحمه الله- أول من أخرج الفكرة إلى حيز التنفيذ -حسب علمي- فألف كتابه المعروف في شيوخ الإِمام الطبراني المتوفى سنة ٣٦٠هـ وسماه "بلغة القاصي والداني في تراجم شيوخ الطبراني"، وطبع الكتاب لأول مرة سنة ١٤١٥هـ وبلغ عدد من تُرجم لهم فيه (٧٠٤) تراجم من الرجال والنساء.
ومع أن الشيخ لم يستوعب كل شيوخ الطبراني، ولا ادعى ذلك، إلا أن ما فاته قليل بالنسبة إلى ما ذكره، كما سيأتي، ويكفيه حيازة السبق الفعلي لتنفيذ الفكرة، ثم تتابعت الجهود العلمية من بعده، فعمل أحد طلابي بقسم السنة بكلية أصول الدين بالرياض، وهو الأخ الدكتور/ عبد الرحمن الخميسي، رسالته للعالمية (الدكتوراة) بعنوان: "زوائد رواة البيهقي في السنن الكبرى, على رواة الكتب العشرة، جمعًا ودراسة، من أول الكتاب إلى آخر باب الترغيب في الأذان، من كتاب الصلاة" سنة ١٤١٥هـ ولم تطبع هذه الرسالة حتى الآن -حسب علمي-، ولم يتقدم أحد بعد الدكتور