للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

* أُمُّ جَوارٍ، ضَنْؤُها غَيرُ أمِرْ *

قال أبو الحسن: أنشدناه بالفتح، وقرأناه عليه "الضنء" بالكسر. وأحسب الضنء والضنء جميعا مثل الملء والملء. فالكسر على أنه اسم، والفتح على أنه مصدر. وأنشد:

صَهصَلِقُ الصَّوتِ، بِعَينَيها الصَّبِرْ

تُبادِرُ الذِّئبَ، بعَدْوٍ مُشفَتِرْ

أُمُّ جَوارٍ، ضِنْؤُها غَيرُ أمِرْ

يقول: ولدها غير مبارك ولا كثير. وصهصلق: صلبة الصوت. والمشفتر من العدو: الشديد الذي رفع له الرجل مئزره وثيابه.

وقالوا: الناتق: المرأة الولود. يقال: نتقت تنتق نتوقا. قال النابغة:

لَم يُحرَمُوا حُسنَ الغِذاءِ، وأُمُّهُم طَفَحَتْ، عَليكَ، بِناتِقٍ مِذكارِ

قال أبو الحسن: كذا قرئ على أبي العباس: "نتقت"، فعل لم يسم فاعله، و"ناتق" يدل على "فعلت". وهذا نادر.

قال أبو يوسف: يقال: امرأة مذكر، إذا ولدت ذكرا، ومؤنث إذا ولدت أنثى، ومتئم إذا ولدت اثنين في بطن. وإذا كان ذلك من عادتها قيل: مذكار، ومئناث، ومتآم.

وقال الكلابي: يقال: تزوج فلان في شرية نساء، إذا تزوج في نساء يلدن الإناث. وتزوج في عرارة نساء: إذا تزوج في نساء يلدن الذكور.

ويقال: هي من زوجها بجمع وجمع، بكسر الجيم وضمها. وهي أن تكون عذراء لم يصل إليها.

وقال أبو عبيدة: خاصمت الدهناء بنت مسحل، أحد بني مالك بن سعد بن زيد مناة، امرأة العجاج -ومنهم كان العجاج- العجاج إلى عامل اليمامة. فكان أبوها يعينها على ذلك، فقال له أهل اليمامة: أما تستحيي أن تطلب العسب لابنتك؟ فقال: أنا أحب أن يكون لها ولد. فإن أفرطتهم أجرت، وإن بقوا دعوا الله لها.

فدخلت على العامل، فقالت: إني منه بجمع. فقال: لعلك تعازين الشيخ. فقالت: إني لأرخي له بادي، وأقيم له

<<  <   >  >>