للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

صلبي. فقال العجاج: كذبت. إني لآخذها العقيلى والشغزبية.

فقال: قد أجلتك سنة. وإنما أراد ستره. فقال العجاج:

أظَنَّتِ الدَّهنا، وظَنَّ مِسحَلُ

أنّ الأمِيرَ، بالقَضاءِ، يَعجَلُ

عَن كَسَلاتِي، والحِصانُ يُكسِلُ

عَنِ السِّفادِ، وهْوَ طِرْفُ هَيكَلُ

وقالت هي:

تاللهِ، لَولا خَشيةُ الأمِيرِ،

وخَشيةُ الشُّرطِيِّ، والتُّؤرُورِ

لَجُلتُ، مِن شَيخِ بَنِي النَّقِيرِ،

كَجَوَلانِ صَعْبةٍ، عَسِيرِ

قال: فأخذها فضمها إليه يقبلها، أي: إني رجل. فقالت:

تاللهِ، لا تَخدَعُنِي بالضَّمِّ

إليكَ، والتَّقبِيلِ، بَعدَ الشَّمِّ

ثم ذهب بها إلى أهله، فطلقها تلك الليلة سرا، ليستر على نفسه.

قال أبو عبيدة: سمعت رؤبة ينشدها "يُكسِلُ" بضم الياء، وهي لغته. وسمعت غيره من ربيعة الجوع من بني تميم يقول: يَكسَلُ. وقال الأصمعي: يقال في الصراع: أخذه بالشغزبية فصرعه. وكل أخذة شديدة فهي شغزبية.

ويقال: ماتت بجمع وجمع، بالضم والكسر. وهو أن تموت وولدها في بطنها.

<<  <   >  >>