للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

الشاعر:

تَدارَكَهُ، في مُنصِلِ الألِّ، بَعدَما مَضَى، غَيرَ دأداءٍ، وقَد كادَ يَعطَبُ

وقال غيره: الدأداء: آخر ليلة من الشهر. قال أبو الحسن: يريد أنها في كل شهر، وعلى التفسير الأول لا تكون إلا في رجب.

ويقال: كأن هلالها الليلة قمر، أي: كأنه قمر من عظمه.

ويقال من البدر: قد أبدرنا، ومن ليلة السواء: قد أسوينا، ومن نصف الشهر: قد أنصفنا.

وهذا تفسير ليالي القمر: أراد بقوله سخيلة: تصغير سخلة. المعنى: أنه يبقى بقدر ما ينزل قوم، فتضع شاتهم سخلة ثم ترضعها ويرتحلون. فبقاؤه في الأفق كمقدار رضاع السخلة.

كذب ومين يريد: أن بقاءه قليل كمقدار ما تلقى الأمة الأمة، فتحدثها فتكذب لها حديثا ثم تفترقان.

مؤتلفات يريد: أنه يبقى بقاء فتيات أبكار، اجتمعن على غير ميعاد، فتحدثن ساعة، ثم انصرفن غير مؤتلفات.

أم ربع: الناقة. وهو تأخير حلبها. يريد: أن بقاءه مقدار ما تحلب ناقة لها ولد، ولدته في أول الربيع. وهو أول النتاج. ومنه قول سليمان بن عبد الملك:

إنَّ بَنِيَّ صِبْيةٌ صَيفِيُّونْ

أفلَحَ مَن كانَ لَهُ رِبعِيُّونْ

ويقال: عتمت إبله، إذا تأخرت. ومن هذا سميت العتمة، لأنه آخر الوقت.

ويقال مكان قوله "حديث وأنس" يقال: عشاء خلفات قعس. والخلفات: التي استبان حملها. والقعساء: الداخلة الظهر الخارجة البطن.

وقوله "سر وبت" أي: سر في وبت. فإنني أبقى بقدر ما ييبت إنسان ويسير.

وقوله "يلتقط في الجزع" أراد: أنه مضيء أبلج، لو انقطعت فيه مخنقة فتاة فيها شذور مفصلة بجزع ما ضاع منها شيء، لضيائه وبقائه.

وقوله "لثمان. قمر إضحيان" منه ليلة

<<  <   >  >>