وقد أغسينا أي: أمسينا ودخلنا في الليل. وذلك عند المغرب وبعيده. وقد أغسى الليل. وهو مساؤه واختلاطه. وقال الأصمعي: يقال: غسا الليل يغسو غسوا، وغسى يغسى، وأغسى يغسي إغساء. قال ابن أحمر:
فلَمّا غَسَى لَيلِي، وأيقَنتُ أنّها هِيَ الأُرَبَى، جاءتْ بأُمِّ حَبَوكَرَى
وقال أيضا:
كأنَّ اللَّيلَ لا يَغسَى علَيهِ إذا زَجَرَ السَّبَنتاةَ الأمُونا
ويقال: قد جنح الليل يجنح جنوحا، واتيته جنح الليل. وذلك حين تغيب الشمس وتذهب معارف الأرض.
ويقال: قد ابهار الليل، إذا ذهبت عامته وبقي نحو من ثلثه. ويقال: قد ابهار علينا الليل، أي: طال. ويقال: قد بهر الليل النجوم. وذلك أن تضيء النجوم وتغلب على ظلمة الليل إلا قليلا. وقال الشاعر:
* وقَد بَهَرَ اللَّيلَ النُّجُومُ الطَّوالِعُ *
وقد تهور الليل: إذا مضى إلا قليلا. وقال الأصمعي: ابهار الليل إذا انتصف. والبهرة: الوسط من الإنسان والدابة وغيرهما. ويقال: بهر الصبح ضوء القمر، أي: علا عليه فأذهب ضوءه.
وقد تصبصب الليل. وهو ان يذهب إلا قليلا.
ويقال: مضى ثبج من الليل، أي: قريب من وسطه ونصفه.
ويقول الرجل للرجل، إذا أراد السير بالليل: أغس من الليل شيئا، واسدف عنا من الليل شيئا ثم ارتحل، أي: حين يمضي بعض الليل ويخف عنا ويبقى بعضه.
ويقال: مضت جزعة من الليل إذا مضى منه عنك من أوله. وبقيت جزعة من الليل. ومضت صبة من الليل. وهي نحو من الجزعة.
وقال أبو زيد: مضى من الليل عشوة. وهي ما بين أوله إلى ربعه.
الكسائي: يقال: مضى سعو من الليل، وسعواء من الليل، وجهمة وجهمة.
قال: وسمعت أبا عمرو يقول: العنك: