للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

* وتَدَجَّى، بَعدَ فَورٍ، واعتَدَلْ *

يقال: ما زلنا نسير في دجا حتى أتيناكم. وقال أبو عبيدة: دجا الليل وأدجى. قال الأصمعي: دجا الليل يدجو دجوا، إذا ألبس بظلمته. وقد دجا شعر الماعزة: إذا ألبس بعضه بعضا. ويقال: ما كان ذلك مذ دجا الإسلام أي: ألبس الناس. وأنشد:

فما شِبهُ عَمرٍو غَيرُ أغتَمَ فاجِرٍ أبَى، مُذ دَجا الإسلامُ، لا يَتَحنَّفُ

وليلة ساجية. وهي الساكنة البرد في الشتاء. وسجو الليل: إذا غطى النهار مثلما يسجى الرجل بالثوب. وعن غير يعقوب: يقال: أسجى البحر. وذلك سكونه. ويقال للمرأة: ساجية الطرف أي: ساكنته.

قال يعقوب: ويقال: ليلة معلنكسة وليلة طلمساء، وطرمساء مثلهاز وهي المظلمة التي لا ترى فيها نجما ولا منارا.

وليلة ظلماء ديجور. وهي الدياجير أي: المظلمة.

ويقال: ليل عظلم، أي: مظلم. قال الشاعر:

ولَيلٍ عِظلِمٍ، عَرَّضتُ نَفسِي وكُنتُ مُشَيَّعًا، رَحبَ الذِّراعِ

جَرِيئًا، لا تُضَعضِعُنِي البَلايا وأكوِي مَن أُعادِيهِ وَقاعِ

وقاع: كية أم الرأس. ويقال: كويته وقاع المتلوم، وكويته المتلمسة. وكواه لماس: إذا أصاب ما أراد منه، فوقع على داء الرجل، وعلى ما كان يكتمن وأصبت حاجتك، يقال هذا الكي له.

وسجو الليل: إذا غطى الليل النهار. يقال: هو من التسجية كقولك: سجيته بثوبه. قال الشاعر:

يُؤرِّقُ أعلَى صَوتِها كُلَّ نائحٍ حَزِينٍ، إذا اللَّيلُ التِّمامُ سَجا لَها

أبَتْ، لا تَناسَى ساقَ حُرٍّ، ولا تَرَى نُجُومًا، طَوالَ الدَّهرِ، إلّا أجالَها

<<  <   >  >>