ويقال: قد طحلب الماء، وقد عرمض، إذا علاه الطحلب. وهي الخضرة الرقيقة تعلو الماء. والعرمض أغلظ منها.
ويقال: دوى الماء، إذا كانت على أعلاه كالدواية مما تسفي الريح فيه.
ويقال: ماء عذب بكسر الذال، إذا كثير القذى. والعذبة: القذاة. ويقال: أعذب حوضك، أي: أنزع ما فيها من القذى.
وحكى لنا أبو عمرو: قد أصحب الماء، إذا علاه كالطحلب.
ويقال: ماء آجن، بكسر الجيم ومد الألف، إذا تغير لونه وطعمه. وقد أجن الماء بفتح الجيم، يأجن بكسر الجيم، ويأجن بضمها، أجونا وأجنا. فإذا تغيرت ريحه فهو ماء آسن على وزن: فاعل. وقد أصل يأصل أصلا: إذا تغيرت ريحه وطعمه من حمأة فيه. ويقال: إني لأجد من ماء حبكم طعم أصل.
وقد حثرب الماء، وقد حثربت القليب: إذا كدر ماؤها واختلطت به الحمأة. وقال الراجز:
لَم تَروَ، حَتَّى حَثرَبَتْ قَلِيبُها
نَزْحًا، وخافَ ظَمَأً شَرِيبُها
قال: ويقال: ماء سعر، إذا كان كثيرا، وزغرب وخضرم -قال أبو العباس: ويقال: سعبر- ويقال للبئر إذا كانت كثيرة الماء: عيلم، وبئر قليذم. قال الشاعر:
قَد صَبَّحَتْ قَلَيذَمًا هَمُوما
يَزِيدُها مَخجُ الدِّلا جُمُوما
وقال الفراء: ويروى: "نَخْجُ". قال أبو الحسن: الهموم: الذي يذوب. يقال: همت الشحمة، إذا ذابت. يريد أن لها عيونا تحلب عليها كما يذوب الشحم على النار.
رجعنا إلى الكتاب: وبئر خسيف: إذا كانت كثيرة الماء قد نقب جبلها. قال الراجز: