لَها أشارِيرُ، مِن لَحمٍ، تُتَمِّرُها مِنَ الثَّعالِي، ووَخزٌ، مِن أرانِيها
أشارير: واحدها إشرارة. والثعالي أراد: الثعالب. وارانيها أراد: أرانبها، كما قال لبيد:
* دَرَسَ المَنا، بِمُتالِعٍ فأبانِ *
اراد: المنازل، وكما قال علقمة:
كأنَّ إبرِيقَهمُ ظَبْيٌ، علَى شَرَفٍ مُفَدَّمٌ، بِسَبا الكَتّانِ، مَلثُومُ
أراد: بسبائب، وكما قال العجاج:
* قَواطِنًا مَكّةَ، مِن وُرْقِ الحَمِي *
اراد: الحمام. وقوله: وخز أي: شيء يسير. والأراني: الأرانب.
فإذا كان العضو تاما لم يكسر فهو جدل وإرب. يقال: قطعته جدولا وآرابا، وقطعته إربا إربا، وجدلا جدلا، وعضوا عضوا، وعضوا عضوا، بالضم الكسر. فإذا كسر العضو باثنين فهو كسر. قال الشاعر:
وعاذِلةٍ هَبَّتْ، بِلَيلٍ، تَلُومُنِي وفي كَفِّها كَسرٌ، أبَحُّ رَذُومُ
أبح: مكتنز اللحم. رذوم: يسيل ودكه من كثرة دسمه.
ويقال: أعطه عضوا مؤربا، أي: تاما.
ويقال: أعطه حذية من لحم، أي: قطعة صغيرة، وأعطه حزة من كبد، وحزة من فلذ. والفلذ: كبد البعير. ولا يكون الفلذ إلا للبعير، ولا يقال في لحم ولا سنام ولا غيره: حزة. ويقال: أعطه فلذة من كبد. قال أعشى باهلة:
تَكفِيهِ حُزّةُ فِلذٍ، إن ألَمَّ بِها، مِنَ الشِّواءِ، ويُروِي شُربَهُ الغُمَرُ
أراد: أن يكفيه من جميع الشواء قطعة من كبد، يأكلها فيجتزئ بها.