للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قال الفراء: القدام: جمع قادم من سفر. قال أبو عمرو الشيباني: القدام: الملك. قال أبو الحسن: كذا قرأناه على أبي العباس بضم القاف. وقال بندار: القدام الملك بفتح القاف. والقدار: الجزار. وأنشد للأغلب:

* ضَرْبَ القُدارِ نَقِيعةَ القِدِّيمِ *

قال: هو الملك أيضا.

ويقال لطعام الولادة: الخرس. والذي تطعمه النفساء: الخرسة. ويقال: خرسوها خرستها. قال الشاعر:

إذا النُّفَساءُ لَم تُخرَّسْ بِبِكرِها غُلامًا، ولَم يُسكَتْ، بِحِترٍ فَطِيمُها

قال أبو الحسن: الحتر: الشيء القليل.

وقال أبو زيد: يقال من النقيعة: نقعت أنقع. وقال الفراء: أنقعت أنقع.

ويقال لما يتعلل به قدام الغداء: السلفة واللهنة. قال الراجز:

عُجَيِّزٌ، عارِضُها مُنفَلُّ

طَعامُها اللُّهْنةُ، أو أقَلُّ

ويقال: لهنوا ضيفكم، أي: قدموا إليه شيئا يتعلل به، حتى يدرك الغداء.

ويقال للأكلة في اليوم والليلة: الوجبة والوزمة. ويقال: قد وجب نفسه وعياله. وقال الفراء: الصيرم والصيلم: مثل الوجبة.

وقال الأصمعي: قيل لرجل أسرع في سيره: كيف وصلت في سيرك؟ قال: كنت آكل الوجبة، وأنجو الوقعة، وأعرس إذا أفجرت، وأرتحل إذا أسفرت، وأسير الوضع، وأجتنب الملع، فجئتكم لمسي سبع، أي: لمساء سبع ليال.

الملع: ضرب من السير سريع. وهو أشد من الوضع. يقال: ملع يملع ملعا. ويقال: قد جزم جزمة، إذا أكل أكلة في اليوم والليلة. وقوله: وأنجو الوقعة أي: أقضي حاجتي مرة في اليوم. يعني إتيان الخلاء. يقال: ما أنجى شيئا منذ ثلاث ليال: لم يخرج من بطنه شيء. وقد يقال: نجا. وإنما اختار الوضع على الملع، والملع أسرع منه، لئلا ينقطع ظهره إذا هو جهد السير، فيبقى منقطعا به.

ويقال في مثل: "شر السير الحقحقة". وهو الاجتهاد في السير حتى لا يبقي غاية،

<<  <   >  >>