خَلَّوا لَنا راذانَ، والمَزارِعا
وحِنطةٍ طَيسًا، وكَرْمًا يانِعا
وأنشد أبو الليث:
أنَّى لَكَ، اليَومَ، بِماءٍ طَيسِ
صاف صُفُوَّ السَّمنِ، فَوقَ الحَيسِ؟
والمسغسغ والملغلغ، بالغين معجمة فيهما: الطعام المأدوم بالسمن والودك، إذا أكثر عليه. وكذلك المرول مثله. وقال الراجز:
مَن رَوَّلَ اليَومَ، لَنا، فقَد غَلَبْ
خُبزًا بِسَمنٍ، فهْوَ عِندَ النّاسِ جَبْ
أي: غلبة. يقال: جبة فلانة النساء حسنا، أي: غلبتهن. قال الأصمعي: يقال: قد رولت الخبز في السمن والودك، إذا دلكته، ترويلا.
وقال أبو زيد: يقال: سغبلت الطعام سغبلة، إذا أدمته بالإهالة والسمن. قال: والإهالة هي الشحم والزيت فقط. فإن كان من الدسم شيء قليل قلت: برقته أبرقه برقا. فإن أوسعه دسما قال: سغسغه سغسغة.
ويقال: طعام مخشوب، إن كان حبا فهو مفلق قفار، وإن كان لحما فنيء لم ينضج.
ويقال: طعام ملهوج وملغوس. وهو الذي لم ينضج. قال: وأنشدني الكلابي:
خَيرُ الشِّواءِ الطَّيِّبُ المُلَهْوَجْ
قَد هَمَّ بالنُّضجِ، ولَمّا يَنضَجْ
ويقال: قد ثرمل الطعام، إذا لم ينضجه، أو لم ينفضه من الرماد حين يمله. قال: ويعتذر إلى الضيف فيقال: قد ثرملنا لك العمل، أي: لم نتنوق فيه ولم نطيبه لك، لمكان العجلة.
وإذا كان الطعام قد أسيء طحنه حتى يصير مفلقا، أو لم يكن له أدم، فهو جشيب.
والبشيع من الطعام: الذي لا يسوغ في الحلق. وهو البشع.
ويقال: طعام معثلب بالثاء، وقد عثلبوه، إذا