للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

رمدوه في الرماد، أو طحنوه فجششوا طحنه لمكان ضيف يأتيهم، أو أرادوا الظعن، أو غشيهم حق.

ويقال: طعام حفف، أي: قليل، ومعيشة حفف. قال أبو العباس: الحفف: مقدار العيال. والضفف: أن تكون الأكلة أكثر من المال. وأنشد:

عَطِيّةً، كانَتْ كَفافًا حَفَفا

لا تَبلُغُ الجارَ، ومَن تَلَطَّفا

ويقال: كان الطعام حفاف ما أكلوا، إذا كان قدرهم. فإذا قيل: كان حففا، فمعناه: كان قليلا.

قال: وسمعت أبا عمرو يقول: هذا طعام جلنفاة، فاعلم. وهو الطعام القفار الذي لا أدم له.

ويقال: لو كان في الهيء والجيء ما نفعه. والهيء: الطعام. والجيء: الشراب. وأنشد الأموي عن معاذ الهراء:

وما كانَ علَى الهَيءِ، ولا الجَيءِ، امتِداحِيكا

ويقال: طعام مغثمر، إذا كان بقشره ولم ينق ولم ينخل.

ويقال: قد ملحت القدر، إذا ألقيت فيها ملحا بقدر. فإذا أكثرت منه قلت: أملحتها وأزعقتها.

ويقال: قد توبلت القدر وتبلتها، إذا ألقيت فيها التوابل. وفحيتها: إذا ألقيت فيها الأفحاء. وهي الأبازير، واحدها فحى بكسر الفاء، وفحى بفتحها. وقزحتها: إذا ألقيت فيها الأقزاح. واحدها قزح.

ويقال: أتونا بطعام لا ينادى وليده. معناه: لا يبالى كيف أفسد فيه الوليد؟ ولا متى أكل؟ ولا في أي نواحيه أهوى؟ ولا يرد عن شيء منه لكثرته.

<<  <   >  >>