فظَلَّ يَضُوزُ التَّمرَ، والتَّمرُ ناقِعٌ بِوَردٍ، كَلَونِ الأُرجُوانِ سَبائبُهْ
يعني رجلا أخذ الدية، فجعل يأكل بها التمر، فكأن ذلك التمر ناقع في دم المقتول.
ويقال: جعل يضمز اللقم، أي: يكبره. وأنشد:
لا تَصحَبَنَّ، بَعدَها، عَجُوزا
لَمّا رأتْ دَقِيقَها مَخبُوزا
تَحَوَّزَتْ، ونَشَزَتْ نُشُوزا
وتابَعَتْ، مِثلَ القَطا، مَضمُوزا
لَقْمًا، يُدِيرُ أنفَها المَغمُوزا
واللبز: اللقم. يقال: لبز يلبز، إذا جعل يلقم.
ويقال: هو لهم وسرط وسرطان، إذا كان يلقم لقما جيدا.
ويقال: سلج اللقمة، وبلعها وزردها، وسرطها. ويقال في مثل: "الأكل سلجان، والقضاء ليان". يقول: يأكل ما يأخذ بالدين، فإذا صار إلى القضاء لواه أي: مطله. وقال أبو زيد: يقال: "الأكل سريطى، والقضاء ضريطى". يقول: إذا تقاضاه أضرط به. وقال بعضهم: "الأكل سريط، والقضاة ضريط".
قال: وقال الكلابي: ما حشمت من طعام فلان شيئا، أي: ما أكلت منه شيئا.
قال: ويقال: جاءت الإبل والغنم، وما جشمت عودا، أي: ما أكلت عودا. ويقال: غدونا نريغ الصيد، فما جشمنا صافرا.
والتذبيل: ضخم اللقم. وقال الراجز:
أقُولُ، لَمّا اجتَنَحُوا جُنُوحا
بِقَصعةٍ، قَد طُمِّحَتْ تَطمِيحا
ذَبِّلْ، أبا الجَوزاءِ، أو تَطِيحا
قال: والثرملة: سوء الأكل. وهو أن ينتشر الطعام على لحية الآكل ومن فيه. وهو أيضا غمسه يده كلها في الطعام. يقال: هو يثرمل الأكل.
قال أبو عمرو: ويقال للرجل الكثير الأكل والشرب: هو يستفيه في الطعام والشراب.