يمرق مروقا، وأنفذته إنفاذا. وهو ما خرق الجوف وظهر طرف السهم من الشق الآخر، وبقي سائره في جوف الرمية.
وقد جفته بالسهم أجوفه جوفا. وذلك أن تدخل سهما في جوف الرمية ولا يظهر من الجانب الآخر.
وقد أذميت الرمية أذميها إذماء، وذمى يذمي ذميا وذموا. والذامي: الرمية تصاب، فيسوقها صاحبها، فتنساق له. قال الأصمعي: يقال: الضب أطول الدواب ذماء، أي: بقية نفس. وأنشد أبو الحسن بن كيسان، لأبي ذؤيب:
فأبدهن حتوفهن، فهارب بذمائه، أو بارك، متجعجع
أي: ببقية نفسه.
ورميته فأشويته إشواء. وهو ما كان من الرمي يتعدى المقاتل فلا يضره، وإن جرحه. وقال أبو الحسن: الإشواء: في سائر الجسد. وأصله في القوائم، لأن القائمة يقال لها: شواة. وجمعها شوى. وجلدة الرأس أيضا يقال لها: شواة. وجمعها شوى. فيحتمل منهما أشويت: أصبت شواه، أي: شججته أو جرحت يده ورجله. وليست من المقاتل. ثم وضع لكل ما عم ولم يقتل. وهذا هو الأصل.
ويقال: تيس رمي، وعنز رمية، إذا كان فيهما السهم. فأما في الاسم لهما جميعا فإنهم يقولون: هذه رميتنا. حتى يعرف الذكر فيذكر.
وقد وتنته أتنه وتنا: إذا أصبت وَتِينَه.
ويقال: هذا ظبي ميدي، إذا أصبت يده، ومرجول إذا أصبت رجله. وطحلته أطحله طحلا: إذا أصبت طحاله.
الأصمعي: يقال: رجل مرئي، إذا أصبت رئته. وقد رئته، مثل رعته: إذا أصبت رئته. وقال حميد: