للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال أبو عبيد: أصل الدّخن أن يكون في لون الدّابة كدورة إلى سواد وفي الحديث "هُدنة على دَخَن" يريد، لا تصفو القلوب بعضها لبعض ولا ينصع حبُّها كما كانت. وتفسيره في الحديث وهو قوله: "لا ترجع قلوب قوم على ما كانت عليه"، والدخن أيضاً الدخان. ومنه الحديث وذكر فتنة فقال: "دَخَنُها من تحت قدمي رجل من أهل بيتي" يعني إثارتها وهيجها. شبّه (٦) بالدخان الذي يرتفع.

٨٨٢ - وقوله: "ومن قاتل تحت راية عُمِيَّة يَغضَب لِغَضَبِهَا" (ص ١٤٧٦).

قيل: هو الأمر الأعمى كالعَصَبِيَّة لَا يَستَبِين مَا وجهه قاله ابن حنبل.

وقال ابن إسحاق: هذا في تجارح (٧) القوم وقتل بعضهم بعضا وكأنه أصله من التّعمية وهو التّلبيس وفي حديث الزبير "لئلا يموت ميتَةً عِمّيّة" أي ميتة فتنة وجهل.

٨٨٣ - قوله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا بويع لخلِيفَتَين فاقتلوا الأخير (٨) منهما. (ص ١٤٨٠).

قال الشّيخ رحمه الله: العَقْدُ لإمامين في عصر واحد لا يجوز. وقد أشار بعض المتأخرين من أهل الأصول إلى أنَّ ديار المسلمين إذا اتّسعت


(٦) في (ب) وتهييجها شَبَّهَهَا.
(٧) في (ج) في تخاوج، وفي (أ) تحتمل تخارج.
(٨) في (ج) الآخِر بكسر الخاء، وفي الأصل الآخَر.

<<  <  ج: ص:  >  >>