للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وتباعدت وكان بعض الأطراف لا يصل إليه خبر الإِمام ولا تدبيره حتى يضطرّوا إلى إقامة إمام يدبّرهم فإن ذلك يسوغ لهم.

ومحمل هذا الحديث على أنّ الثَّاني امتنع من العزلة ودعا إلى طاعته حتى صار ذلك سببا للفتنة وشقَّ العصا فإنه يقاتل لينخلع وإن أدّى قتاله إلى قتله، ولو كان عقد لهما ولم يعلَم الأول لم يستحق أحَدهما الاستبداد بالإمامة (٩) لجواز أن يكون هو الثاني والعقد له باطل ويكون كمسألة المرأة زوَّجها وليَّاها من رَجلين ولم يعلم الأوَّل منهما فإنه لا يثبت نكاح أحدهما إذا لم يقع دخول.

٨٨٤ - قوله: "فَجَثَا على ركبَتَيه واستقبل القبلَةَ" (ص ١٤٨٢).

يقال: جَثَا يجَثو جثوّا إذا جلس على ركبتيه وأما جذا بالذّال المعجمة فأن (١٠) يجلس على أطراف أصابعه والجاذي أشد استيفازا من الجاثي. وقد وقع في بعض الروايات فإذا بذال معجمة.

٨٨٥ - قال الشّيخ أيَّده الله خرّج مسلم في باب كَرَاهية الإمارة: "حدّثنا عبد الملك نا أبي نا اللّيث حدّثني يزيد بن حبيب عن بكر بن عمرو عن الحارث بن يزيد هكذا روي هذا الإسناد عن أبي أحمد" (ص ١٤٥٧).


(٩) في (ب) بالإمارة.
(١٠) في (ب) بان.

<<  <  ج: ص:  >  >>