للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال (٧١): والتفسير الأول أحب إليّ لانه ليس في هذا استدارة.

قال الشيخ: وقد وقفت للخوارزمي على تأويل لهذا الحديث غره فيه ما قد سبق إليه من علم التنجيم فقال: إن الله سبحانه أول ما خلق الشّمس أجراها في أول برج الحَمَلِ. (وكان الزمان الذي أشار إليه النبيء - صلى الله عليه وسلم - صادف حلول الشمس الحمل) (٧٢). ولما وقفت على قوله هذا (٧٣) دعا ذلك لتعديل هذا اليوم فعُدِلَ لاختبار ما قال فلم يوجد كما زعم. وَوُجدَتْ الشمس يوم التاسع من ذي الحِجّة سنة عشرٍ قد قَطَعَت من برج الحوَت نحو عشرين درجة لكن أظنها كانت في مثل هذا اليوم سنة تسعٍ في أول الحَمَلِ. وأُرَاه من هذه الجهة غَلِطَ لو كان الأصلُ الذي ذهب إليه صحيحا لكنه لم يقله أحد من علماء الشرع.

٧٥٠ - قوله في الحديث: "وَرَجَبُ مُضَرَ " (ص ١٣٠٥).

قيل: إن ربيعة كانت تجعل رجبا رمضان، ومُضَرُ تُبَقّيه على حاله، فلهذا أضافهُ إليهم. وقيل: لأنهم كانوا يُعظّمونه أكثر من غيرِهم. وأكد هذا بقوله: "الذي بين جمادى وشعبان" زيادةً في البيان وتحرُّزا من تنقّله بالنسيء حتى كان يسمى باسمه غيرُه.

٧٥١ - قوله: "ثم انْكَفَأ إلى كبشين أمْلَحَيْنِ " (ص ١٣٠٦).

الانفكاء: الانقلاب. يقال: انكفأ إلى كذا، أي انقلب إليه. وَمَال نحوه وانكفأَ لونه، أي تغير وزال عن حاله ومال إلى حالة أخرى. قال الكِسائِيّ: الأملح هو (٧٤) الذي فيه بياض وسواد والبياض أكثر.


(٧١) في (ب) "قال الشيخ".
(٧٢): ما بين القوسين ساقط من (أ). "الحمل" ساقط من (د).
(٧٣) "هذا" ساقطة من (أ).
(٧٤) "هو" ساقطة من (أ).

<<  <  ج: ص:  >  >>