للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وإنْ لم تزد على التكبير أجزأك بعد أن يكون لك عذرٌ: نحو الذي يُدرك الإمام راكعًا، وما أشبه ذلك من العلل. فأمّا عمدًا فلا يتركها، فإنْ تركها عمدًا فهو مسيء، ولا يتبين عليه إيجاب الإعادة، لما ذُكر في غير حديث أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا كبر قرأ فاتحة الكتاب" (١).

٨٣ - حدثنا إسحاق قال: أبَنا أبو معاوية قال: ثنا حارثة عن عمرة عن عائشة أم المؤمنين (٢) قالت: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا استفتح الصلاةَ قال: سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدُّك). (٣)


(١) رواه البخاري، صحيح البخاري، مرجع سابق، ح ٧٤٣، كتاب الأذان، أبواب صفة الصلاة، باب ما يقول بعد التكبير، ١/ ١٤٩، من حديث أنس من حديث أنس: (أن النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر، رضي الله عنهما كانوا يفتتحون الصلاة بـ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ. [سورة: الفاتحة، الآية: ٢]).
(٢) سنده:
١ - محمد بن خازِم، أبو معاوية الضّرير، الكوفي , ثقةٌ. تقدمت ترجمته في المسألة (٣٩).
٢ - حارثة بن أبي الرِّجال، الأنصاري ثم النجاري، المدني، ضعيفٌ، من السادسة، مات سنة ثمانٍ وأربعين. ت ق. ينظر: ابن حجر العسقلاني، تقريب التهذيب، مرجع سابق، ١٠٦٢.
٣ - عَمْرة بنت عبد الرحمن بن سعد بن زُرارة الأنصارية، المدنية، أكثرت عن عائشة، ثقةٌ، من الثالثة، ماتت قبل المائة، ويقال: بعدها. ع. ينظر: ابن حجر العسقلاني، تقريب التهذيب، مرجع سابق، ٨٦٤٣.
٤ - عائشة بنت أبي بكر الصديق، أم المؤمنين، أفقه النساء مطلقاً، وأفضل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم إلا خديجة ففيهما خلافٌ شهيرٌ، ماتت سنة سبعٍ وخمسين على الصحيح. ع. ينظر: ابن حجر العسقلاني، تقريب التهذيب، مرجع سابق، ٨٦٣٣.
(٣) رواه الترمذي، سنن الترمذي، مرجع سابق، ح ٢٤٣، أبواب الصلاة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، باب ما يقول عند افتتاح الصلاة ٢/ ١١، من طريق أبي معاوية بزيادة " ولا إله غيرك "، وأبو داود، سنن أبي داود، مرجع سابق، ح ٧٧٦، أبواب تفريع استفتاح الصلاة - باب من رأى الاستفتاح بسبحانك اللهم وبحمدك، ١/ ٢٠٦ عن عائشة رضي الله عنها. والحديث رواه موقوفًا على عمر: عبد الرزّاق، المصنف، مرجع سابق، ح ٢٥٥٧, كتاب الصلاة، باب استفتاح الصلاة، ٢/ ٧٥، وابن أبي شيبة، المصنف، مرجع سابق, في عدة مواضع منها ح ٢٣٨٧ و ٢٣٨٩ و ٢٣٩٠ و ٢٣٩٢، كتاب الصلاة، فيما يفتتح به الصلاة، ١/ ٢٠٨ - ٢٠٩.
قال ابن رجب في فتح الباري، مرجع سابق، ٤/ ٣٤٦: " قال الإمام أحمد: نذهب فيه إلى حديث عمر، وقد روي فيه من وجوه ليست بذاك. فذكر حديث عائشة وأبي هريرة. فصرّح بأن الأحاديث المرفوعة ليست قوية، وأن الاعتماد على الموقوف عن الصحابة، لصحة ما روي عن عمر ".
ينظر: محمد بن بن خزيمة، صحيح ابن خزيمة، تحقيق: محمد الأعظمي، ١ (بيروت: المكتب الإسلامي)، ٢٣٨ - ٢٤٠، الدارقطني، سنن الدارقطني، مرجع سابق، ٢/ ٦١، ابن عبد الهادي, تنقيح التحقيق، مرجع سابق، ٢/ ١٥٠ - ١٥٦، ابن رجب، فتح الباري، مرجع سابق، ٤/ ٣٤٦، ابن الملقن، البدر المنير، مرجع سابق، ٣/ ٥٣٢ - ٥٣٨، ابن حجر العسقلاني، التلخيص الحبير، تحقيق: محمد الثاني، ط ١، ٢ (الرياض: أضواء السلف، ١٤٢٨ هـ)، ٦٤٧ - ٦٤٨.

<<  <   >  >>