للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

٩ - قال الوليد: فذكرْتُ ذلك لخليد، فأخبرني: أن الحسن كان [٢٦٤] لا يقرأ بها. فقال الذي يسأله: أكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسرّها؟ فقال الحسن: لو أسرّ قراءتها فيما يُسرُّ بها , لجهر بها فيما يجهر، ولكنها أعرابية (١).

٩٥ - قال الوليد: وأقول أنا: إنْ قرأتها فحسنٌ، وذلك لما أخبرنا به عبد الله بن عمر بن حفص، عن نافع، عن ابن عمر: ((أنَّه كان لا يدع قراءة بسم الله الرحمن الرحيم حين يستفتح الحمد والسورة التي بعدها)) (٢).

٩٦ - قلتُ لأحمد: الرجل يصلي التطوع ركعتين كلَّما افتتح الصلاة يقول: سبحانك اللهم وبحمدك؟ قال: نعم (٣).


(١) لم أقف عليه. وفي مصنف عبد الرزّاق، مرجع سابق، ح ٢٦٠٤، كتاب الصلاة، باب قراءة بسم الله الرحمن الرحيم، ٢/ ٨٩، من طريق الثوري، عن أبي سفيان طريف، عن الحسن قال: سألته عن: بسم الله الرحمن الرحيم أجْهَرُهَا؟ قال: السنة: الحمد لله رب العالمين، وإن كان الرأي ,فالحمد لله أفضل من بسم الله الرحمن الرحيم.
قال ابن رجب في فتح الباري، مرجع سابق، ٤/ ٣٧٧: " وقال الحسن: الجهر بها أعرابية. خرجه حرب الكرماني ".
وقد روى عبد الرزّاق، مصنف عبد الرزّاق، مرجع سابق، ح ٢٦٠٥، ٢/ ٨٩، وابن أبي شيبة، المصنف، مرجع سابق, ح ٤١٤٣، كتاب الصلاة، من كان لا يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم، ١/ ٣٦١: عن ابن عباس قال: " الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم قراءة الأعراب". وقد ذكر أهل العلم ثلاثة أوجه لمعنى الجهر بها أعرابية:
١ - أن المراد بها كراهة الجهر بالبسملة.
٢ - كراهة الجهر الشديد بالبسملة الذي يجاوز الحد.
٣ - أن المراد أن الأعراب لا يخفى عليهم أن بسم الله الرحمن الرحيم من القرآن وأنه يجهر بها، فكيف يخفى ذلك على العلماء وأهل الحضر.
ينظر: الكوسج، مرجع سابق، ٢٠٠، البيهقي، معرفة السنن والآثار، مرجع سابق، ١/ ٥٢١ - ٥٢٢.
(٢) رواه محمد بن إدريس الشافعي، مسند الشافعي، رتبه على أبواب الفقه: محمد السندي، (بيروت: دار الكتب العلمية، ١٣٧٠ هـ) , ح ٢٢٦، كتاب الصلاة، الباب السادس في صفة الصلاة، ١/ ٨١، وعبد الرزّاق، مصنف عبد الرزّاق، مرجع سابق، ح ٢٦٠٨، كتاب الصلاة، باب قراءة بسم الله الرحمن الرحيم، ٢/ ٩٠، وابن أبي شيبة، المصنف، مرجع سابق, ح ٤١٥٥، كتاب الصلاة، من كان يجهر بها،١/ ٣٦٢ من طريق نافع.
(٣) اختلفت الرواية عن أحمد في الاستفتاح في صلاة التطوع , هل يستفتح في كل ركعتين على روايتين:
الأولى: أنه يستفتح في كل ركعتين نص عليها في رواية حرب. واختاره ابن باز وابن عثيمين.
الثانية: أنه إذا استفتح في أول ركعتين أجزأه. وهو ظاهر رواية ابن هانئ.
ينظر: ابن هانئ، مسائل الإمام أحمد، مرجع سابق، ٢٣٩، الرحيباني، مطالب أولي النهى، مرجع سابق، ١/ ٤٢٦ و ٤٢٧. رابط موقع ابن باز (http://www.binbaz.org.sa/mat/١٤٩٣٢)

<<  <   >  >>