(١٩) [حَدِيثٌ] مَنْ حَبَسَ طَعَامًا أَرْبَعِينَ يَوْمًا ثُمَّ أَخْرَجَهُ فَطَحَنَهُ وَخَبَزَهُ وَتَصَدَّقَ بِهِ لَمْ يَقْبَلْهُ اللَّهُ مِنْهُ (خطّ) من حَدِيث أنس وَلَا يَصح فِيهِ دِينَار بن عبد الله (تعقب) بِأَنَّهُ ورد مِنْ حَدِيثِ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ أخرجه ابْن عَسَاكِر وَمن حَدِيث عَليّ أخرجه الديلمي (قلت) فِي الأول عبد الْعَزِيز بن عبد الرَّحْمَن البالسي وَفِي الثَّانِي مُحَمَّد بن مَرْوَان السّديّ فَلَا يصلحان شَاهِدين للْحَدِيث وَالله أعلم.
(٢٠) [حَدِيثٌ] مَنِ احْتَكَرَ طَعَامًا أَرْبَعِينَ لَيْلَةً فَقَدْ بَرِئَ مِنَ اللَّهِ وَبَرِئَ اللَّهُ مِنْهُ، وَأَيُّمَا أَهْلِ عَرْصَةٍ أَصْبَحَ فِيهِمُ امْرُؤٌ جَائِعٌ فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُمْ ذِمَّةُ اللَّهِ تَعَالَى (أَحْمد) فِي مُسْنده من حَدِيث ابْنِ عُمَرَ وَلا يَصِحُّ فِيهِ أصبغ بن زيد وَلَا يحْتَج بِهِ إِذا تفرد (تعقبه) الحافظان الْعِرَاقِيّ وَابْن حجر فَقَالَ الأول فِي كَونه مَوْضُوعا نظر فَإِن أَحْمد وَابْن معِين وَالنَّسَائِيّ وثقوا أصبغ وَقد أخرجه الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك من طَرِيق أصبغ وَقَالَ الثَّانِي: الْجُمْهُور على تَوْثِيق أصبغ وسمى من ذكره الْعِرَاقِيّ وَزَاد أَبَا دَاوُد وَالدَّارَقُطْنِيّ ثمَّ قَالَ وَغَيرهم قَالَ وَله شَوَاهِد مِنْهَا فِي التَّرْهِيب من الاحتكار حَدِيث أبي هُرَيْرَة: وَمن احتكر حكرة يُرِيد أَن يغلي على الْمُسلمين فَهُوَ خاطئ وَقد بَرِئت مِنْهُ ذمَّة الله أخرجه الْحَاكِم وَحَدِيث معقل بن يسَار السَّابِق وَحَدِيث عمر من احتكر على الْمُسلمين طعامهم ضربه الله بالجذام والإفلاس رَوَاهُ ابْن مَاجَه وَرُوَاته ثِقَات وَحَدِيث معمر بن عبد الله لَا يحتكر إِلَّا خاطئ أخرجه مُسلم، وَمِنْهَا فِي ترهيب من بَات بجوارهم جَائِع حَدِيث أنس مَا آمن بِي من بَات شبعان وجاره جَائِع إِلَى جنبه وَهُوَ يعلم أخرجه الْبَزَّار وَالطَّبَرَانِيّ بِإِسْنَاد حسن وَحَدِيث لَيْسَ الْمُؤمن الَّذِي يبيت شبعان وجاره جَائِع إِلَى جنبه أخرجه البُخَارِيّ فِي تَارِيخه وَالطَّبَرَانِيّ وَأَبُو يعلى من حَدِيث ابْن عَبَّاس وَالْحَاكِم من حَدِيث عَائِشَة قَالَ السُّيُوطِيّ وَقد وجدت لأصبغ مُتَابعًا أخرجه الْحَارِث بن أبي أُسَامَة فِي مُسْنده.
(٢١) [حَدِيث] لَا هم إِلَّا هم الدَّين وَلَا وجع إِلَّا وجع الْعين (عد) من حَدِيث جَابر وَفِيه سهل بن قرين (تعقب) بِأَن الحَدِيث أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب وَقَالَ حَدِيث مُنكر وَله طَرِيقٌ آخَرُ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عمر أخرجه الشِّيرَازِيّ فِي الألقاب وَفِيه يحيى بن عبد الله خاقَان وَأخرجه الْخَطِيب فِي رُوَاة مَالك وَقَالَ مُنكر وخاقان مَجْهُول وَقَول الشِّيرَازِيّ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute